جرت بعد ظهر أمس الثلاثاء في القاهرة تظاهرة ضمت المئات احتجاجا على “توريث” محتمل للسلطة من الرئيس حسني مبارك الى ابنه الاصغر جمال.
وكان المتظاهرون يريدون التوجه الى قصر عابدين، المقر الرسمي للرئاسة وسط العاصمة، الا ان قوات الشرطة التي انتشرت بالالاف منعتهم واوقفتهم على بعد نحو 500 متر من الميدان المواجه للقصر الذي سدت كل المنافذ المؤدية اليه.
وردد المتظاهرون في اجواء مشحونة هتافات منددة مثل “لا لتوريث الحكم” و”لا لجمال” كما حملوا لافتة عريضة كتب عليها “لا للتمديد (لولاية الرئيس مبارك)، لا للتوريث”.
واستنادا الى المتظاهرين القت قوات الشرطة القبض على خمسة اشخاص وتعرضت متظاهرتان على الاقل للضرب من شرطيات.
وضم هذا التجمع اعضاء في حركة كفاية وعناصر يسارية واعضاء في احزاب المعارضة. لكنه لم يشهد اي وجود لاعضاء جماعة الاخوان المسلمين، التنظيم المعارض الرئيسي، التي تمارس نشاطها فعليا رغم كونها جماعة محظورة.
ومن المقرر ان تجرى انتخابات تشريعية في مصر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل تعقبها العام المقبل انتخابات رئاسية.
وحتى الان لم يعلن مبارك (82 سنة) الذي يتولى الحكم منذ نحو 30 عاما، موقفه من الترشح لهذه الانتخابات ولا ايضا ابنه جمال الذي يقدم كثيرا على انه خليفته والذي بدأ بعض انصاره بالفعل حملة دعاية له.