[JUSTIFY]
عقب حادثتي ناقلة الغاز في (الرياض) وسقوط الكيبل الكهربائي في مناسبة زواج (بقيق بالشرقية) وتلبك بعض الحجاج في حج هذا العام عند قطار المشاعر وما أسفر عنها من سقوط أبرياء وعدد من الجرحى خاصة في حادثة الناقلة والصعق الكهربائي وظهور عدد من التصريحات غير الدقيقة وتبادل الاتهامات بين بعض الجهات الحكومية .
قال الشيخ : بندر بن عبدالله
آل مفرح إن مما يؤسف له في الحادثتين وتصوير حقيقة ما جرى بجوار قطار المشاعر التي قدرها الله هو كثرة التصريحات لمسؤولي الصحة والحج والدفاع المدني والمرور والشرطة والأمانات والنقل في الرياض والكهرباء في الشرقية … الخ
، وذلك بشكل ملفت ومؤسف لسببين الأول / تأخر المصدر الرسمي عن الظهور وإيضاح الحقائق وبقاء الحادثين رهن أخبار وسائل التواصل الاجتماعي لوقت ليس بالسهل.
والثاني/ بعد هذا التأخير هو كثرة التصاريح وتقاذف الاتهامات وسحق الحقيقة بل سهلها لتتهرب بعض الجهات عن المسؤولية فالوزراء يصرحون، والأمناء يصرحون، والعسكريين يصرحون، وصغار الموظفين يبلبلون ، وشهود العيان كفوا ووفوا ، والاعلام المتربص يرصد وينزل كل كلمه في غير محلها بل ويوظف الأخبار بشكل لا يليق وهنا أقترح بأن يتم (سرعة النظر في تعيين متحدث خاص بقصر الحكم ومتحدثين رسميين في جميع المناطق بواقع متحدث واحد لكل منطقه) على أن تكون مرجعية المتحدثين لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم نظام الاجراءات الجزائية ، وحتى تتوفر المعلومة في زمن قياسي وبشكل واضح وشفاف وحتى يسد باب الاجتهادات ويقضى على عدم تقيد بعض الوزارات بنظام المتحدثين الرسميين وحتى لا تبقى الدولة في حرج شديد ويتم احترام مشاعر المواطنين عند حدوث أي أزمه أو كارثه أو عمل إرهابي أو حادث عرضي أو مروري فأنني أؤكد على ضرورة الاخذ بهذا الاقتراح للمصلحة العامة دون غيرها .
فالوقت بمتغيراته المستمرة وبتناقضاته الخطيرة يجعل من الأهمية البالغة إظهار المتحدثين الرسميين بالشكل الذي يواكب أهمية الدولة ، ومكانتها وعمق تأثيرها الاستراتيجي العالمي بشكل عام وعلى مستوى الاسلام والمسلمين بشكل خاص ، مع مناشدتي للمقام السامي بسن نظام صارم لضبط عمل المتحدثين الرسميين لأنه واجهه للدولة في الداخل وفي الخارج لدواعي سياسيه وأمنيه واجتماعيه إنسانيه وحقوقيه وأمر أصبح إلزاميا ، وعلى مرافق الدولة في كل منطقه ضخ معلوماتها للمتحدثين الرسميين اللذين يجب أن يرشحوا بتوصية من أمراء المناطق ، ويصدر أمر الموافقة عليهم من مجلس الوزراء ولا تقل مراتب المتحدثين عن م /14 وتنطبق فيهم كل شروط التعيين من تخصص ومميزات تتفق مع أهمية المتحدث ومهامه ، ويمنحون صلاحيات واسعه وفرق عمل متخصصه واعيه ومدركه بأهمية العمل ولا يمنع أن تكون مواقع المتحدثين بأمارات المناطق وارتباطهم كما أسلفنا بهيئات التحقيق والادعاء العام وتحت مظلة الأمراء لإظهار هيبة المهمة وأهميتها ، وحتى نريح ونستريح من التجاوزات ونبتر فضاء الإشاعات ونتقدم على غيرنا بالوضوح وسرعة المعلومة ونخلق جوا أمنياً واجتماعياً يوثق به ومصدراً للخبر مؤمون المصدر.
وفيما يخص متابعة جرائم الارهابيين وما يتعلق بها فاللواء منصور التركي خير من يقوم بهذه المهمة مع أهمية ظهوره بشكل اسبوعي لإصدار بيان توضيحي لآخر مستجدات هذا الموضوع الخطير، والذي يستهدف أمن الوطن وفكر أبنائها وضرورة العناية بالجانب الوقائي لشريحة الشباب عن طريق التوعية الاستثنائية في جميع المواقع الدينية كالمنابر والتعليمية كالجامعات والمدارس وللجنسين وبأساليب متطورة وليست تقليديه ، والاستعانة بالتقنية أعلامياً للتعريف بخطورة مثل هذه الاعمال الإجرامية ، التي يخسر فيها الإنسان دينه ووطنه وأخيرا فلنعقد ورش عمل دؤوبة في جميع المناطق ، في دوله هي ألأولى إسلاميا والاغنى عالمياً ونناقش أوضاعنا وأخطائنا ونصحح المسار لأي إخفاق ديني أوأمني أو خدمي أو اجتماعي ، ولنخرج بتوصيات وننفذها في عهد أبا متعب الملك الصادق والذي يريد لأبناء شعبه أن يكونوا في مأمن من الاختراقات وأن يحافظوا على مكتسبات الوطن وأرثه وحضارته وريادته الإسلامية والاقتصادية ، كرقم دولي هو الأهم بين الدول عالمياً ولا أرى الله هذا الوطن أي مكروه .
وبالعمل الجماعي وحسن النوايا والخوف من الخالق نبني ونشيد ونبصق في وجه كل حاقد ومنافق وحاسد يريد أن يستهدف الوطن أو أبنائه أو مقدساته أو مكتسباته فالسعودية دوله وكيان وجدت لتبقى بإرادة الله وبمشيئته (فيكفي احتضانها لجسد الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه وللحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة) ويقوم على خدمتها من يخافون الله ويتقونه .
[/JUSTIFY]