صدر توجيه خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- على إعفاء السجناء الملتحقين بجامعات المملكة عبر نظام التعليم عن بعد أو الانتساب من تسديد الرسوم المستحقة للجامعات.
وقد عبر مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي عن بالغ شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على هذه البادرة وعلى الاهتمام بالإنسان السعودي. وقال اللواء الحارثي: إن ذلك يأتي ضمن الوقفات الإنسانية والأبوية الحانية من لدن خادم الحرمين الشريفين ودعمه كافة أبنائه وتحديداً ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا شك أن هذه التوجيهات السامية تعكس بجلاء حرص خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- على ترسيخ مبدأ الإصلاح واعتباره حجر الزاوية في معالجة وتقويم سلوكيات السجناء، كما أن هذه التوجيهات الكريمة تمثل رسالة ذات دلالة مهمة في أهمية مشاركة مؤسسات المجتمع كل من واقع اختصاصه وانطلاقا من مسؤولياتها الاجتماعية في المساهمة في احتواء السجين وتهيئة المناخ المناسب له ليعود عضواً صالحاً في مجتمعه وفي هذا الشأن سوف يتم توجيه إدارات سجون المناطق بالتنسيق مع الجامعات للعمل على استقبال وتسريع إجراءات السجناء الراغبين باستكمال تعليمهم الجامعي، ولا شك أن السجناء سواء المستفيدين من هذه المكرمة أو غيرهم يتضرعون إلى الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني نظير وقفاتهم الإنسانية التي شملت الجميع القاصي والداني، وأن يديم على بلادنا في هذه الأيام الوطنية السعيدة نعمة الأمن والاستقرار. من جهته عبّر الأمين العام للهيئة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم الأستاذ محمد بن عائض الزهراني وكافة أعضاء الهيئة في تصريح خاص ل»الجزيرة» عن شكرهم وتقديرهم لهذه المكرمة التي ستعود بالفائدة والنفع على النزلاء أو النزيلات الذين يرغبون مواصلة تعليمهم الجامعي.
وقالوا بأن مثل هذا الاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ووزير الداخلية يؤكد على أن المواطن يظل محل اهتمام القيادة وهذه أعمال إنسانية يسعون من خلالها للإصلاح وعودة السجين عضواً نافعاً لخدمة نفسه وخدمة وطنه.
وقد عبّر معالي الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة الإنسانية التي ليست بغريبة عليه ولا على قيادتنا الرشيدة حيث سيكون لها الأثر الإيجابي على السجناء بعد حصولهم على مؤهلات علمية تؤهلهم لحياة جديدة بعد خروجهم من السجن وتكفل لهم حياة سعيدة.