أقرّ الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني إد ميليباند اليوم الأربعاء بأن مشاركة بلاده في احتلال العراق “كان خطأ كبيراً”.
وقال ميليباند, وهو أصغر زعيم لحزب العمال منذ إنشائه,: “إن على العمّال أن يقر بالأخطاء التي ارتكبت طيلة 13 سنة من الحكم، بما في ذلك غزو العراق”.
وكان اد ميليباند قد فاز برئاسة “حزب العمال” البريطاني بعد منافسة حادة مع شقيقه ديفيد، الذي كان وزيرا للخارجية في حكومة جوردن براون.
وجرت الانتخابات في مدينة مانشستر، في شمال غرب إنكلترا، حيث يعقد “حزب العمال” مؤتمره السنوي, ويخلف اد ميليباند رئيس الحكومة السابق جوردون براون.
وقال ميليباند (40 عاما) خلال خطابه الأول في مانشستر اليوم: “إن على أعضاء حزب العمال ألا يلوموا إلا أنفسهم لخسارتهم انتخابات مايو الماضي العامة بعد 13 عاما من الحكم”.
وعلل الهزيمة التي ألحقها المحافظون بالعمال بـ”التفكير القديم” الذي سيطر على حزبه منذ 1997، وتعهد بأن ينطلق به في “رحلة تغيير”.
وأضاف أن على الحزب أن يقر بالأخطاء التي ارتكبها رئيسا الوزراء السابقان جوردون براون وتوني بلير، بما في ذلك غيابُ آليات الرقابة المالية، التي اعتبرها بعض المراقبين سببا في الأزمة الاقتصادية، واحتلال العراق الذي كان “خطأ كبيرا”.
وتعهد ميليباند بالدفاع دائما عن “حق إسرائيل في الوجود بسلام”، لكنه قال: “يتعين عليها أن تقر وتقبل بحق الفلسطينيين في إقامة دولة”.
ووعد ميليباند بأن يكون زعيما للمعارضة “مسئولا” وطلب أن يتحلى قادة النقابات -التي أيّدت انتخابه بقوة ضد أخيه ديفد- بـ”المسؤولية”، كما تعهد الزعيم الجديد بأن يخلّص الحزب مما أسماه بـ “أشباح الماضي”.
وكالات