قال بومدين خطيب، مربي المتوفية الجزائرية سارة بنويس ووالدها بالتبني في تصريح لإحدى وسائل الاعلام الجزائرية اليوم أنه قرر الاستعانة بخبراء في الشرطة الفرنسية في علم التحقيقات لإجابته على بعض الشكوك التي مازالت عالقة بذهنه، وأسئلة لم يقنعه بها المحققون السعوديون قائلا “أنا لست راضيا عن أجوبة المحققين ودخلت في دوّامة تحيّرني كلّما رأيت أغراضها في المنزل” في تعبير عن عدم رضاه لنتائج التحقيق السعودية .
ووفقا للشروق الجزائرية فقد شكك الخطيب في مجريات التحقيق السعودية التي جاءت حول جثة الضحية، خاصة وأن إجاباتهم على أسئلته تضمنت تناقضات في أكثر من موضع .
واضاف بومدين “إذا كانت البنت سقطت من الطابق العشرين إلى الأرض، وارتطمت في سقوطها بعدّة طوابق، كيف لم نجد حول جثتها إلا دما قليلا، أين بقية الدم، فالبنت تزن نحو 70 كلغ، أيعقل أن نجد حولها كمية قليلة من الدم وقد لبثت ست ساعات على السطح من أجل التحقيقات، من الطبيعي أن ينزف كل دمها، فأين ذهب الدم؟”.
مضيفاً ..أن سارة في هذا الحادث كلّه بقي خمارها وحجابها يسترانها من شعر رأسها إلا أخمص قدميها، وهم أمر غير معقول بالنظر إلى العلو الذي سقطت منه، وكذا بالنسبة لطبيعة القماش المصنوع منه جلبابها والذي لا يمكن أن يبقى لصيقا بها ولا ينحسر عن جسمها قليلا “فلما رأيتها دقائق بعد الحادث، كان كامل جسدها مستورا كأنها وضعت ولم تسقط”.
وانتقل بومدين للحديث عن التناقضات التي سمعها من المحققين لما طرح عليهم أسئلته، فأجابه الطبيب الشرعي أنها سقطت على رجليها “في حين أنه لا يوجد إلا جرح واحد عميق على مستوى الكاحل، بينما الرجل الأخرى سليمة من الخدوش أو الكسور”، في حين يقول بقية المحققين أنها رمت بنفسها وقفزت دون أن تعرف العلو الشاهق الذي قفزت منه “وهنا لا أرى أن كمية الدم التي نزفت منها تعكس علوّ المسافة التي سقطت منها”.
وطالب كفيل سارة أن يكون حاضرا بنفسه أثناء محاكمة الجناة ليطرح عليهم أسئلة تكشف الحقيقة، متحفظا عن ذكرها في الوقت الحالي، “فالأهم عندي أن ينال الجناة جزاءهم، هو أن تظهر الحقيقة للناس أجمعين”.