ثمن محمد ناصر الشهري والد العائد بدر الشهري، لوزارة الداخلية موقفها في احتضان ابنه، ورعايته عبر برامج النصح والإرشاد وحسن الاستقبال، خصوصا أنه سلم نفسه لرجال الأمن طواعية بعد أن تيقن بألاعيب القاعدة وسوء أهدافها.
وقال الشهري لـ «عكاظ» إن العائلة فوجئت بما نقلته وسائل الإعلام على لساني بأن ابني ذهب ليلتقي الفيفي وهو المطلوب أمنيا، والحقيقة أن ابني عاد لعقله ورشده، بعد اقتناعه بالعودة للوطنه طواعية مبديا ندمه على تهوره وانحرافه الفكري.
وأوضح الشهري أن وزارة الداخلية والكثير من مسؤولي الدولة، استقبلوا ابنه بكل رعاية وإنسانية، مضيفا أنه يتعين على المغرر بهم العودة لوطنهم على وجه السرعة دون خوف، حتى تتسنى لهم الاستفادة من مبادرات العفو.
ولفت الشهري إلى أنه ينحدر من قبيلة كنانة، وتحديدا من قرية آل ثابت جنوبي النماص، إذ تلقى دراسته في مدينة الرياض، حيث ارتبط الشهري بتنظيم القاعدة منذ عام 1428هـ عندما سافر إلى أفغانستان في تلك الفترة.
من جهته قال لـ «عكاظ» الشيخ علي بن محمد الكناني شيخ قبيلة كنانة إن فرحة القبيلة لا توصف بعودة بدر إلى الوطن وندمه على ما فعل، وسط ترحيب ورعاية من جانب المسؤوليين في وزارة الداخلية.
وأكد الكناني أن ألاعيب القاعدة باتت مكشوفة للجميع، ويتعين على كافة المغرر بهم وأصحاب الفكر الضال الاستفادة من نداءات وزارة الداخلية وعفو الحكومة، والعودة إلى وطنهم، وعدم العبث بأمن هذه البلاد وساكنيها.
من جهته أوضح محافظ النماص سعيد بن علي آل مبارك، أن تسليم بدر نفسه طواعية لأجهزة الدولة، يدل على ندمه، وانكشاف واقع القاعدة وأهدافها التخريبية ضد كافة البلدان، داعيا بقية المغرر بهم الاستماع لنداءات ولي الأمر بعودتهم عاجلا للاستفادة من العفو في أسرع وقت ممكن.
عكاظ