[JUSTIFY]
بدواعي الشوق، يشق زوار مكة المكرمة طريقهم على الأقدام ويتخطون 1045 درجة تصعد بهم إلى سفح جبل النور حيث غار حراء الذي كان اختلى فيه رسولُ الله -محمد صلى الله عليه وسلم- عندما نزل عليه الوحي.
وكما هو معروف، يقف جبل النور على ارتفاع 634 متراً كاشفاً مكة ومنازلها وشاهداً على تاريخٍ ظل ولا يزال محفوراً في ذاكرة المسلمين يحكي قصة نبي كريم أطلق الرسالة الإسلامية الخالدة من فجوة غار لا يتجاوز طولها أربعة أذرع وبعرض ذراع وثلاثة أرباع.
لم تكن صعوبة الارتقاء إلى جبل النور والنزول من خلال سلالم بدائية عائقاً أمام جموح هؤلاء الزوار في تحقيق رغبتهم للوصول إلى فجوة غار حراء، حيث يتسللون عبر ممرات صخرية ضيقة قد ينجح البعض في الخروج من جنباتها, فيما تعاود البقية الكرة مرة أخرى.
[/JUSTIFY]