في كتاب مذكراته الذي سيصدر قريباً، أشار الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن إلى العلاقات السعودية-الأمريكية، وإلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد وقتها) إلى بوش في مزرعته في أبريل (نيسان) سنة 2002، بعد ستة شهور من هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، بحسب ما نشرته جريدة “الشرق الأوسط” اللندنية السبت 30-10-2010.
دبي – العربية.نت
وقال الموقع الإلكتروني “دردج ريبورت”، الذي نشر مقتطفات من الكتاب “كتب بوش أن ولي العهد السعودي وصل إلى مزرعته (بوش) في تكساس وهو غاضب من سياسته نحو إسرائيل، ونحو رام الله (مقر السلطة الفلسطينية).
وسريعاً، قرر ولي العهد أن يترك المزرعة ويعود إلى السعودية. وفي الكتاب إشارات إلى العلاقات السعودية-الأمريكية، وتأسيس علاقة قوية بين بوش وخادم الحرمين الشريفين.
وكان خادم الحرمين الشريفين قال وقتها حول التقارير التي تحدثت عن اجتماع عاصف بينه وبين الرئيس الأمريكي: “نحن حريصون على أن تقوم علاقاتنا مع الولايات المتحدة على الاحترام، فلا نهددهم، ولا نقبل أن يهددونا. هذه طبيعة علاقاتنا مع واشنطن منذ أكثر من ستين عاماً إلى يومنا هذا. وفي الوقت ذاته نحن لا نقبل أن نكون عن يمين أحد أو شماله، فنحن نصنع مكاننا وفق رؤيتنا التي نستمدها من عقيدتنا السمحة وقيمنا وأخلاقنا، ثم من خلال مصالحنا العربية والإسلامية”.
تفاصيل اللقاء كما قال العاهل السعودي حينها “الحقيقة أن الرئيس بوش ساعد على إنجاح اللقاء، حيث سهل علينا أن نلتقي في مكان مريح، وامتد اللقاء وقتاً أكثر مما كان مخصصاً له، فكان كافياً لتدارس الوضع، حيث دار نقاش سعينا فيه إلى تقديم أفكار وحلول إلى جانب شرح موقفنا، وكان الرئيس متفهماً لما طرحناه”.
كما أعاد الإشارة إلى أنه سلم الرئيس الأمريكي صوراً وأفلاماً عن فظائع الجيش الإسرائيلي في جنين، وقال: “إن الرئيس بوش تأثر وتأثرنا جميعاً”.
ولم يشر موقع “دردج” إلى أي معلومات أخرى عن السعودية.
من جهة أخرى، قال الموقع إنه اطلع على الكتاب، وإن أول جملة فيه كانت “هل تذكر آخر يوم تعاطيت فيه الخمر؟”، وإن عنوان الفصل الأول هو “ترك شرب الخمر”.
وقال مراقبون في واشنطن إن هذه إشارة إلى أن أخباراً لم تكن أسراراً، وهي أن بوش كان يتعاطى الخمر، ربما إلى حد الإدمان، قبل أن يدخل العمل السياسي، ويترشح في دائرة في ولاية تكساس، ثم حاكماً للولاية، وبعدها لرئاسة الجمهورية.
القرارات المهمةوقال الموقع الإلكتورني إن اسم الكتاب “ديسيشن بوينتس” (نقاط اتخاذ القرار)، إشارة إلى القرارات المهمة التي اتخذها بعد هجوم 11 سبتمبر، مثل إعلان الحرب العالمية ضد الإرهاب، وغزو أفغانستان وغزو العراق.
ومن فصول الكتاب “التوقف عن تعاطي الخمر”، و”يوم النار” (هجوم 11 سبتمبر)، و”الأزمة المالية” و”العودة إلى الإيمان”.
وكشف بوش أنه أعطى الأمر للسلاح الجوى الأمريكي بإسقاط الطائرات المدنية المشبوهة يوم 11 سبتمبر، بعد هجوم الطائرات الثلاث المخطوفة على نيويورك وواشنطن.
وأنه اعتقد أن الطائرة الرابعة التي سقطت في ولاية بنسلفانيا سقطت بسبب صاروخ من طائرات السلاح الجوي الأمريكي. وفي وقت لاحق، تأكد أنها سقطت بعد أن هجم المسافرون على الخاطفين الذين ارتبكوا وفقدوا السيطرة على الطائرة.