على عكس الاعتقادات الشعبية السائدة التي تصف البقوليات وتحديدا “الفول” بأنها تصيب بالتبلد وتصف الحليب بأنه ينشط ذهن الطلاب في الصباح الباكر تؤكد دراسات كهربية المخ أن البقوليات تساعد على التركيز والتعلم، بينما يحتوي الحليب على حمض يساعد على إبطاء ردة الفعل والاستجابة.
ويكشف العلم الحديث عن تحكم المخ في جسم الإنسان من خلال موجات كهربائية مختلفة, أثبت العالم الألماني هانز برجر في أحد أبحاثه أن عددها سبع موجات, فالموجة الأولى وهي الأقل وتسمى “دلتا” والتي يكون بها الإنسان عديم الإحساس مثل حالات “النوم العميق أو اللاوعي العميق”. وأقصاها موجة “السوبر بيتا ” وعندها يكون الإنسان مصابا بالعصبية الشديدة. كما كشفت الأبحاث عن إمكانية التحكم في تلك الموجات من خلال عدد من المؤثرات الخارجية من أهمها نوعية الأغذية والمشروبات التي يتناولها الإنسان.
ومن هذا المنطلق تطالب رباب محمد الزايدي “الممارس المعتمد في علم البرمجة اللغوية العصبية من البورد الأمريكي للبرمجة” والمشرفة التربوية بإدارة شؤون المعلمات بنجران بعدم شرب الحليب أو تناول أحد مشتقاته في الصباح الباكر خصوصا لطلاب المدارس والموظفين.
وقالت إن التجارب والأبحاث العلمية أثبتت أن للحليب أثرا هاما في خفض مستوى الموجات الكهربائية في مخ الإنسان وهو أمر غير مطلوب بالطبع في الصباح الباكر للطلاب وأصحاب الأعمال الذهنية.
وتنصح رباب طلاب المدارس بتناول الفاكهة وشرب العصائر الطازجة والأطعمة التي تحتوي على بروتينات وإن كان لا بد من تناول الحليب فأفضل وقت لتناوله أن يكون بعد ربع ساعة من تناول الأطعمة السابقة.
وذكرت المشرفة التربوية أن للأحماض الغذائية دورا كبيرا في عمل المخ، ومن هذه الأحماض حمض “التيروزين” الذي يكثر في التمر والعسل وجميع أنواع البقوليات خاصة الفول والخضار والفاكهة عدا الموز.
وأضافت في المقابل أن حمض “استربتوتان” يعمل على إطلاق ناقل عصبي وظيفته إبطاء ردة الفعل مما يجعل الإنسان “متبلدا”، وهو متوفر في الحليب ومشتقاته والموز وزيت دوار الشمس.
وعن اختلاف الموجات الكهربائية في المخ وكيفية التحكم فيها والاستفادة من ذلك تقول رباب: أخطر تلك الموجات هي “دلتا” لأنه يتم من خلالها عمل ما يسمى بغسيل الدماغ” الذي يقصد به توجيه الإنسان إلى سلوك معين أثناء نومه (مرحلة اللاوعي) فبعد أن ينام الإنسان ويصل إلى مرحلة اللاوعي وتبدأ عيونه بالحركة السريعة حينها يصبح مستعدا لاستقبال كل شيء وذلك بالحديث معه بصوت منخفض جدا وتكرار ما يقال بشرط ألا يضع الشخص المتحدث أي شيء من الروائح (عطور) وبهذه الطريقة نستطيع تغيير الكثير من سلوكيات الإنسان كحثه على الصلاة أو منعه من التدخين أو أي سلوك آخر.
وقالت الزايدي إن الأبحاث العلمية الأخيرة أثبتت أن للإنسان 19 حاسة وليس 5 حواس فقط منها الاتزان والحركة المنتظمة والحرارة والألم والكهربائية والجاذبية الأرضية وغيرها من الحواس التي تم اكتشافها.
وأشارت إلى أن دماغ الإنسان يحتاج لتوفر عدد من الشروط ليعمل بالشكل المطلوب منها ليتران من الماء الفاتر يومياً ليعمل المخ بكامل طاقته وأن يشرب في وضعية الجلوس وعلى جرعات, والنوم الكافي, والأوكسجين والأيونات السالبة التي تكثر في الأماكن المحيطة بالبحار والمياه المتساقطة.
14 حاسة لم تكن معروفة للإنسان :
• الاتزان.
•الحركة المنتظمة.
• الحرارة.
•الألم.
• الخيال التذكري.
• المكان أو الموقع.
•الأشعة تحت الحمراء.
•الأشعة فوق البنفسجية.
•الشحنات الكهربائية.
• الأنفية.
• القرض.
•الكهربائية.
•البارومترية (الضغط الجوي ).
• والجاذبية الأرضية.