أوضح علماء وخبراء مختصين بأبحاث الغذاء في جامعات ومراكز بحثية بريطانية أن الأطعمة المجمدة أفضل صحياً من الطازجة و ذلك لمحافظتها على محتوياتها من الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة المانعة للإصابة بالسرطان بمعدلات أكثر وأوفر من مثيلاتها الطازجة.
وأوضحت دراستان منفصلتان في هذا الشأن ثبوت بقاء الفوائد الغذائية “الطبيعية” في العديد من الأطعمة المجمدة “صناعياً “لأغراض تجارية مثل بعض الخضروات والفواكه وغيرها من الأطعمة الطبيعية في أصلها والتي لم يُضاف إليها أي مكملات صناعية حيث تبين ظهور فيتامين “ج” ومركبات “البوليفينول” و “الأنثوسيانين” و “اللوتين” و “البيتاكاروتين” في تلك الأطعمة المجمدة بمعدلات أعلى وأفضل من الطبيعية، وتعمل هذه المكونات كمضادات للأكسدة تقلل من أضرار المواد المسببة للسرطان وتدعم وتقوي عمل الجسم بشكل عام وتفيد الدماغ والبشرة والعينين بشكل خاص.
وأوضحت إحدى الدراستين أن العيب في مقارنة الأطعمة الطازجة بفوائد المجمدة في تلك الموجودة في محلات التسوق الكبرى هو تعمد هذه المحلات إلى بعض أساليب الإغراء التجارية في تسويق بضائعهم مثل رشها برذاذ يزهي بريقها لتبدو وكأنها طازجة للغاية رغم مرور فترة طويلة أحياناً على قطافها وفي ظروف تخزين شبه مهملة مع إضافة بعض العبارات المغرية على لوائح أسعار تلك المنتجات لترغيب المستهلكين في الحصول على أغذية “طازجة” و “صحية” وهو ما قد لا يكون صحيحاً بالفعل و ذلك لكون هذه الأطعمة فقدت فوائدها الصحية التي كانت تحتويها تدريجياً بمرور الوقت وبسبب طريقة حفظها في المحلات والمنازل بعد شرائها و هو ما لا يحدث بالمقارنة مع الأطعمة المجمدة نظراً لسلامتها من تأثير عامل الوقت وثبات طرق عرضها وظروف تخزينها وهو ما يفند الاعتقاد السابق بعدم احتواء هذه الأنواع من الأغذية على أي فائدة غذائية أو صحية.