أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس تعزيز الصحة أهمية الخروج بتوصيات تخدم المنطقة وأبنائها وتلامس احتياجاتهم ، مثمناً سموه مبادرة الشبل المثقف الصحي والتي قام بعرضها المركز الطبي ” داوني ” صباح اليوم خلال مجلس تعزيز الصحة الثاني بقاعة الاجتماعات بالإمارة ، ودعمه للمجلس بمبلغ مليون ريال على مدى عشر سنوات ، متمنياً سموه أن يحذو رجال الأعمال حذوهم .
وبين سموه خلال ترؤسه المجلس بحضور ممثلي الجهات الحكومية المختلفة أعضاء المجلس أهمية تطوير مخرجات المجلس ؛ لتحقيق الأهداف الصحية التي يقوم عليها خدمة لأبناء المنطقة وتحقيقاً لآمالهم والعمل بما يتقرر فيه من توصيات .
وقد تطرق في بداية الاجتماع أمين عام مجلس تعزيز الصحة بمنطقة عسير الدكتور محمد بن حسين بن محيا إلى التوصيات السابقة للمجلس والتي تضمنت انضمام وكيل إمارة منطقة عسير المساعد للشئون التنموية أحمد القحطاني إلى عضوية المجلس وإحاطة المجلس باكتمال اللجان ، ثم قدم مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي عرضاً لأهم توصيات اجتماع ( لجنة أنماط الحياة الصحية ) والتي تمثلت في دعم الخطة التنفيذية للجنة والسعي لتحقيق مشاريعها وعقد شراكات مع الجهات المختلفة ذات العلاقة وتفعيل دور التوعية الصحية المجتمعية بمختلف الوسائل ، واستغلال الأماكن الخالية في الأحياء والمدن من أجل إنشاء بيئات داعمة ومعززة للصحة وأماكن للمشي وممارسة الرياضة دعماً للنشاط البدني الصحي ، مشيراً إلى أن الغرفة التجارية بأبها قدمت دعماً للمجلس بمبلغ مائة ألف ريال .
وتابع بالإضافة إلى اشتراط وجود البطاقة الغذائية في المطاعم توضح نسب السعرات الحرارية في الوجبات المقدمة للعملاء ، وتفعيل دور المدارس في مجال تعزيز الصحة والسعي لتدريب بعض الطلاب والمعلمين ليكونوا مثقفين صحيين .ودعم برنامج التنشيط السياحي الصيفي بالمنطقة عبر قافلة توعوية صحية وعيادات تعزيز الصحة .
عقب ذلك قدم المدير العام للمركز الطبي ” داوني ” الدكتور سعيد الدوسري برنامج مبادرة ” المثقف الصحي ” والذي يهدف إلى خدمة المجتمع من خلال استهداف الأشبال الموهوبين ما بين سن العاشرة إلى الخامسة عشرة ( من الصف الرابع الإبتدائي إلى الصف الثالث المتوسط ) لتعليمهم وتدريبهم على بعض المهارات الطبية في مجمع داوني الطبي بنسبة خمس ساعات أسبوعية ، حيث يهدف البرنامج إلى إعطاء وتقديم نموذج صحي مضاد لنماذج الدرباوية وغيرها من النماذج السيئة التي ينجذب إليها الأشبال وكسر الحاجز بين هؤلاء الشباب والأطباء ومهنة الطب بشكل عام وإعدادهم كمثقفين صحيين حالياً وأطباء للمستقبل بإذن الله .
وأضاف الدوسري يهدف البرنامج أيضاً إلى إشراك أولئك الأشبال في برامج دعائية مكثفة بمشاركة أطباء داوني الحاليين ، وتقوم آلية البرنامج على تكوين فريق استشاري لتنقيح البرنامج وإنجاحه من حيث الفكرة والإعداد والتنفيذ والتقييم ، حيث يتم اختيار الأشبال من خلال معايير يعدها الفريق الاستشاري ، بعد ذلك يتم اختيار مشرف للبرنامج بداخل المركز ثم يتبنى كل استشاري وطبيب متخصص أحد الأشبال ليكون مساعداً له في العيادة بالإضافة إلى التعرف على أقسام المركز وعمل كل قسم بشكل مبسط ، ومن ثم انتداب هؤلاء الأشبال ليكونوا مثقفين صحيين في منازلهم ومدارسهم .
ثم تابع المجلس عرض اللجنة العلمية والذي قدمه عميد كلية الطب بجامعة الملك خالد رئيس اللجنة العلمية للمجلس الدكتور عبدالله عسيري والذي اشتمل على استراتيجية مهام اللجنة وهي وضع خدمات وبرامج تعزيز الصحة ضمن إطار الجودة الشاملة وإشراك جميع الفئات العمرية بالمجتمع في برنامج تعزيز الصحة وتوفير مصادر المعلومات التثقيفية الطرفية المحققة لتعزيز الصحة ، بالإضافة إلى تطوير مفهوم العناية الذاتية لأفراد المجتمع وتوفير بيئة معززة للإقلاع عن التدخين والمخدرات وخفض معدل حدوث الإصابات .
وبين أن اللجنة خلصت إلى أن مهامها الرئيسة تتمحور في أربع نقاط رئيسة وهي البحث العلمي في مجال تعزيز الصحة والمشاركة في التدريب ووضع أدلة تدريبية وكذلك توفير البيانات والمعلومات .
وفي نهاية الاجتماع قدم الأستاذ محمد عريدان عرض لجنة المدارس المعززة للصحة ، ثم أقرّ المجلس مقترح إقامة مؤتمر ( آليات تفعيل التنظيمات المقررة لضبط بيئة تعزيز الصحة ) .