رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير باسمه واسم أهالي منطقة عسير أسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو لي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – على متابعتهم المستمرة لإنجاز المشاريع الحيوية في المنطقة أسوة ببقية مناطق المملكة .
وقال سموه خلال زيارته التفقدية لمشاريع المدينة الجامعية صباح اليوم بالفرعاء والتي تقوم عليها جامعة الملك خالد ما شاهدناه اليوم مفخرة للوطن وليس للمنطقة فقط ، ورأيت فرقاً شاسعاً عما كان عليه المشروع في الزيارة السابقة وعلى ما هو عليه الآن .
وأضاف سموه كما أشكر معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن الداود على حرصه ومتابعته المستمرة لمشاريع الجامعة ، متمنياً سموه من الإعلام إبراز هذه الجهود وهذا المشروع العملاق الي يشكل علامة فارقة في العملية التعليمية .
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى موقع الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن الداود وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومسئولي المنطقة .
واطلع سموه خلال جولته على مشروع المدينة الجامعية على مرافق الجامعة كمركز المؤتمرات والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 50% ومبنى خدمة المجتمع ومبنى إدارة الجامعة والساحة الشرفية للمدينة الجامعية والمسجد الجامع والذي يتسع لـ 1500 مصل وبرج الجامعة ، والمجمع الأكاديمي للطلاب والذي يحتوي على العمادات المساندة .
عقب ذلك تجول سموه في مبنى اللغات وعلى مراحل الإنجاز فيه ، كما شاهد سموه خلال الجولة الاستاد الرياضي والذي يتسع ل 20.000 متفرج ، وإسكان أعضاء هيئة التدريس والذي يشتمل على 1700 وحدة سكنية بنظام الفلل وبسبعة نماذج مختلفة التصاميم ، والمدينة الطبية للطلاب والتي تحوي المجمع الطبي حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 68% وكلية الطب والمستشفى الجامعي والذي تم تصميمه لاستيعاب 800 سرير في تسعة أدوار وكلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية طب الأسنان ومركز الخدمات .
ثم انتقل سموه إلى الخيمة المعدة للحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي افتتحها معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن الداود بكلمة رفع من خلالها الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة وإلى سمو أمير منطقة عسير – حفظهم الله – والتي لا تؤلوا جهداً في سبيل دعم المنطقة بكافة المشاريع الحيوية أسوةً ببقية مناطق المملكة .
وتابع الداود لم نرى في هذا اليوم إلا جزءاً بسيطاً من هذا المشروع الضخم ، مؤكداً على ضخامة العمل القائم فيه ، حيث أنه يضم أكثر من 9000 آلاف عامل يعملون ليلاً ونهاراً .
وبين أن المشروع يعد من أكبر المشاريع التعليمية في المملكة بل والعالم أجمع ، وأن مراحل الانتقال إليه ستكون بشكل تدريجي اعتباراً من آواخر العام 2014 .
وتمنى في ختام كلمته أن يتم تحويل المبنى السابق والكائن في القريقر إلى جامعة بنات مستقلة .
عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عبر البروجكتر قدمه وكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبدالعزيز الشهراني بين من خلاله أن المشروع يقع على مساحة ثمانية مليون متر مربع وحجم المباني والإنشاءات فتبلغ ثلاثة مليون متر مربع .
وتابع هناك مشروع المدينة الطبية للطلاب ويضم كلية الطب وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة والفصول المشتركة وقاعة المؤتمرات بالإضافة إلى المستشفى الجامعي والذي يتسع لـ 800 سرير ، ويشمل كافة التخصصات الطبية الباطنة والجراحة والأطفال والنساء والولادة ووحدات الرعاية المركزة الجراحية والباطنة والأطفال والحروق والقلب ، كما تشمل أيضاً جناحين متقدمين للعمليات الجراحية بسعة إجمالية تبلغ ١٦ غرفة عمليات مختلفة التجهيزات ، كما يضم المستشفى أيضاً أكثر من ٢٤٠ غرفة عيادة خارجية تستقبل أكثر من ٣٥٠٠ مريض يومياً في كافة التخصصات الطبية ، ويحوي أيضاً على وحدات متقدمة للغسيل الكلوي وتشخيص وعلاج أمراض القلب ووحدات علاج الأمراض الصدرية والتنفس ، بالإضافة إلى معمل مركزي متقدم للغاية للتحاليل الطبية وأمراض الدم والأنسجة يمكن أن يقدم حوالي ثلاث ملايين تحليل طبي سنويا ، فضلا عن أقسام تشخيصية وعلاجية للأمراض العصبية وقسطرة القلب والأطفال وأمراض النساء والولادة والطب النووي ، ووحدة متقدمة للأورام تشمل أقسام العلاج الكيميائي ( ٦٠ وحدة) والعلاج الإشعاعي المتقدم وتخدم حوالي ٢٠٠٠ مريض أورام سنويا.
وذكر الدكتور الشهراني أن المستشفى يحوي على وحدة متكاملة لاستقبال الحوادث تضم غرف عمليات سريعة وأجنحة للملاحظة والانعاش يمكن أن تستقبل أكثر من عشرون حالة كل ثلاث ساعات، وكذلك قسم متكامل للطوارئ يحتوي علي أكثر من ٤٠ غرفة فحص لكل التخصصات الطبية ومزود بوحدة أشعة متقدمة. ويمثل قسم الأشعة بالمستشفى أحدث التقنيات في مجال التشخيص الطبي لما يحتويه من أجهزة الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي المتقدمة فضلا عن أجهزة أشعة الصدر والاكس راي والفلوروسكوبي وغيرها .
وأضاف كما تم تجهيز المستشفى بأحدث وسائل التعليم الطبي ومنظومات التليكوميونيكاشن وقاعات الدروس الذكية والمنظومات الإليكترونية للتواصل ونقل المعلومات البصرية والرقمية وعرض الفيديو للعمليات الجراحية وغيرها ، والخدمات الهندسية التقليدية والمخازن المتعددة الأنواع والحجم وكذلك قسم خاص بالملفات الطبية والإدارة الطبية للمستشفى ، ويمثل جناح الادارة العامة للمستشفى أهم المكونات بما يحتويه من تقنيات متقدمة للرصد والملاحظة والتقييم والمتابعة ويشمل أكثر من ٣٠٠ موظف إداري. كما يقدم المطبخ المركزي أكثر من ١٨٠٠ وجبة يوميا للمرضي والعاملين ، وقسم التعقيم المركزي المتقدم ليخدم كافة غرف العمليات وقسطرة القلب والولادة وغيرها بكفاءة عالية مع الأخذ في الاعتبار كافة المعايير وبروتوكولات انتقال العدوي المتعارف عليها عالمياً .
ثم استمع سموه والحضور إلى مداخلات المسئولين والأهالي والذين رفعوا شكرهم وتقديرهم إلى القيادة الرشيدة وإلى سموه الكريم على هذا المشروع الحيوي الذي سيخدم أبناء المنطقة ، مدين سعادتهم البالغة باكتمال جزء كبير من هذا المشروع والذي سيعود بالنفع على أبناء وبنات المنطقة ويكون رافد عملاق من روافد التنمية .
وفي نهاية الجولة تسلم سمو أمير منطقة عسير هدية تذكارية من الدكتور الداود ثم التقطت الصور التذكارية مع منسوبي الجامعة ، عقب ذلك تناول سموه والحضور وجبة الغداء والتي أقيمت تشريفاً لسموه بهذه الزيارة .
رافق سموه خلال الجولة وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى ومدير عام مكتب سموه محمد بن علي آل مجثل .