دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز صباح اليوم في فندق قصر أبها فعاليات الأمن الفكري المتضمنة عدداً من الدورات التدريبية لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحضور معالي الرئيس العام للهيئات الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عبدالله العمري وعضو الإفتاء بمنطقة عسير الشيخ سعد الحجري .
وأكد سموه أن مثل هذه الدورات ذو فائدة عظيمة على رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطور من أدائهم ؛ كون الأمن الفكري مطلب هام .
وتابع سموه قائلا نحن أمة الوسطية منذ تأسيس هذه الدولة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، وعلى النهج الإسلامي الوسطي المعتدل الذي ينبذ الغلو والتطرف من أي جهةٍ كانت ، مقدماً سموه شكره إلى معالي الدكتور آل الشيخ على حضوره ومتابعته لهذه الدورات المهمة .
وأضاف سموه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الثوابت التي قامت عليها الدولة ، وهي شعيرة دينية ستبقى ما بقيت هذه الدولة ، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر لها دور كبير في حفظ الأمن وصمام أمام المجتمع
وقد شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً تضمن كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – والذي شدد على ضرورة الوقوف في وجه الفتن والحفاظ على سيادة الدولة وأمنها ، وأن يكون المواطن في هذا البلد الكريم على قدر المسئولية الملقاة عاتقه ، كما ألقى العرض الضوء على جهود الدولة في تعزيز الأمن الفكري من خلال تحكيم شرع الله ، وإقامة الدورات المختصة في مكافحة الأمن الفكري والغلو عبر عدة إقامة الدورات في مكافحة التطرف والغلو عبر المحاضرات والمطبوعات التوعوية والتطبيقات على الهواتف الذكية ، وإنشاء صفحة للأمن الفكري على موقع الرئاسة بالإضافة إلى الشراكة مع القطاعات الحكومية المختلفة .
عقب ذلك ألقى معالي الدكتور آل الشيخ كلمة رفع فيها الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – ثم قال نتشرف في هذا المبارك بوجود سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز راعياً لهذا الملتقى المهم ، مبيناً أن الله سبحانه وتعالى امتن على خلقه بنعمة الأمن والأمان والاستقرار وليس ذلك إلا بفضل الله ثم بتحقيق العقيدة ، وأن هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وهي تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء بفضل الله ثم بفضل جهود الملك المؤسس .
وذكر أن هذه البلاد العزيزة بدأت منذ نشأتها على إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لأهميتها البالغة في بسط الأمن والاستقرار ، فالملك عبدالعزيز ذو رؤية ثاقبة وحكمة بالغة اكتسبها من البيت الذي ترعرع فيه ، وجعلها مباشرةً تحت مظلة الحاكم ، وأعقبه بذلك الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد – رحمهم الله جميعاً – إلى هذا العهد الزاهر تحت قيادة الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي أولاها جل العناية والاهتمام ، ولا خوف عليها .
وقال إن الأمن الفكري لقي العناية البالغة في الشريعة لأنه مرتكز الأمن ، ولذلك حافظت عليه كونه إحدى الضرورات الخمس الذي كفلت حفظها ومنها العقل ، فإذا فقد العقل فقد كل شيء .
وشدد الدكتور آل الشيخ على ضرورة تحسين الفكر والمحافظة عليه من أن يكون في متناول أصحاب الأفكار الهدامة ، لا سيما وأن المملكة تنتهج المنج الوسطي السمح .
وفي نهاية الحفل تم عرض فيلماً بعنوان (واعتصموا) والذي يرمي إلى تأصيل بعض الأهداف الفكرية النبيلة التي تحث على عدم اختراق رابط الأخوة وتجنب دواعي الفرقة وحفظ اللسان والسمع .
وتضمن العرض في نهايته كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع – حفظه الله – حيث أكد سمو على ضرورة مواجهة الأفكار الهدامة ومجابهتها بالتوجهات الفكرية النيرة .
ثم تسلم سمو أمير منطقة عسير هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها معالي الدكتور آل الشيخ .
حضر الحفل وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى ومدير عام مكتب سمو أمير المنطقة محمد بن علي آل مجثل ومدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير عامر بن عبدالمحسن العامر وعدد من القيادات الأمنية بالمنطقة .