هناك الكثير من الأشياء التي تفصل بين برشلونة وريال مدريد في طريقة لعب الفريقين ، بين اللمسة الكتالونية إلى الإعصار المدريدي الغاضب.
دارسو كرة القدم (وليس المشجعون المتعصبون وحدهم) ينتظرون قدوم مباراة اليوم بسبب الطريقين المختلفين اللذين يسير فيهما كل فريق بحثا عن مرمى المنافس.
ولا يزال برشلونة يلعب بنفس طريقته في العقد الأخير: كرة قدم راقية ، من لمسة واحدة ، من عدة جمل. وقام المدير الفني للفريق جوسيب جوارديولا خلال السنوات الأخيرة بالتعامل جيدا مع تلك الطريقة ليضيف إلى فريقه صلابة دفاعية باتت واحدا من سماته.
وتطور هذا الأسلوب بوجود لاعبين مهرة مثل تشافي وأندريس إنييستا وليونيل ميسي ، فضلا عن القوة التي لا تخلو من مهارة لدى كارلس بويول وداني ألفيس وسيرخيو بوسكيتس.
في المقابل، عثر ريال مدريد هو الآخر على أسلوبه مع مورينيو بعد محاولات غير موفقة لكثيرين قبله. الأمر يختلف تماما عن الوضع في برشلونة، وإن كان ذلك لا يعني أنه أقل جمالا.
يعتمد ريال مدريد على السرعة الرهيبة لهجماته، في ظل هوس مورينيو بالوصول إلى المرمى في أسرع وقت، وإذا كان ميسي يبدو قريبا من أن يكون رمزا لطريقة لعب برشلونة فإن كريستيانو رونالدو هو المعادل لأسلوب ريال مدريد.
لكنها لن تكون المرة الأولى التي قد يتم فيها تحديد نتيجة الكلاسيكو بكرة فردية ، لأنه لا يوجد شيء مستبعد عندما يلتقي نحو 10 من أفضل لاعبي العالم في ملعب كامب نو.
وقال ميشيل سالجادو لاعب ريال مدريد السابق وبلاكبيرن روفرز الإنجليزي الحالي: “ريال مدريد يهاجم بقوة وذلك لا يناسب برشلونة كثيرا ، لكن كثيرا ما تحسم هذه المباريات بتفصيلة صغيرة ، كلعبة ماهرة من أحد اللاعبين”.
وإذا كانت الكرة فنا ، فإن كامب نو سيكون اليوم أفضل متحف له ، بين الشعر الحر لبرشلونة والنثر المحكم لريال مدريد.