نفت الكويت بشدة ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن طلب وزير الداخلية الكويتي من الأمريكيين التخلص من معتقلي بلاده في جوانتانامو، مؤكدة أنها لا تتخلى عن أبنائها المحتجزين من دون وجه حق في بالمعتقل الأمريكي سيء السمعة.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح على هامش مؤتمر للتنمية في شرق السودان:” إن وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح صرح أن هذا كله كذب”. وبحسب وزير الخارجية فإنه “مستحيل أن الكويت تتخلى عن أبنائها المحتجزين من دون وجه حق في جوانتانامو”، مشيرا إلى أن بلاده لا تحتفظ بمحاضر عن الاجتماعات التي تشير إليها وثائق “ويكيليكس”، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
إلى ذلك، كشفت الوثائق أن الأردن يخشى أن يضر أي حوار بين الولايات المتحدة وإيران بالمصالح العربية خصوصا للدول المعتدلة، ويشير تقرير صادر عن السفير الأمريكي في عمان ستيفن بيكروفت يعود تاريخه إلى الثاني من أبريل عام 2009 نشره موقع “ويكيليكس” إلى أن الملك عبد الله الثاني حذر المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل بأن حوارا أمريكيا مع إيران قد يثير انشقاقات بين الدول العربية.
وعبر العاهل الأردني عن خشيته من أن “أمرا كهذا سيكافئ المتشددين في المنطقة، بينما يقوض المعتدلين العرب، دون إقناع إيران بوقف دعمها للإرهاب وتجميد برنامجها النووي أو التخلي عن طموحاتها بالهيمنة” وفقا لبيكروفت. وبحسب الوثيقة فإن مسؤولين أردنيين وصفوا إيران بأنها «إخطبوط تمتد أذرعه بدهاء للتلاعب وتقويض خطط الغرب والمعتدلين في المنطقة».
ومن بين “الأذرع” بحسب التقرير، “قطر وسورية وحزب الله اللبناني.. وحماس في الأراضي الفلسطينية، والحكومة العراقية أحيانا والمجتمعات الشيعية في المنطقة”. وأضاف تقرير السفير أنه “في حال كان لا بد من إجراء محادثات أمريكية – إيرانية مباشرة فإن القيادة الأردنية تصر على أن لا يتم ذلك على حساب المصالح العربية، وخصوصا للدول المعتدلة كالأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والسلطة الوطنية الفلسطينية التي ترأسها حركة فتح”.
وأكد الأردن ردا على نشر وثائق “ويكيليكس” أن ما ورد فيها “يعكس تحليلات مسؤولين أمريكيين وقراءاتهم”، مؤكدا أن “المسؤولين الحكوميين الأردنيين هم وحدهم من يمثلون المواقف الرسمية الأردنية”، وأشار مصدر حكومي أردني أن الأردن «”أكد دائما على ضرورة التعامل مع الملف النووي الإيراني عبر الطرق الدبلوماسية والسلمية وعلى ضرورة أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل وأن تلتزم جميع دول المنطقة بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة”.
وكالات