وكانت الطفلة المتوفاة “طيف” اكتشفت فقدان شقيقتها الصغيرة فراحت تبحث عنها في كل مكان داخل الملاهي وهي في حالة من الخوف والهلع الشديد ما أدى إلى فقدانها الوعي وسقطت مغشياً عليها , وعلى اثر ذلك هم المتواجدين في الموقع لإسعافها وإيقاظها وحينما أفاقت تفاجأت بشقيقتها الصغرى تقف أمامها وبجوارها والدها ووالدتها بعد أن نجح المتواجدون في العثور عليها فقامت الطفلة “طيف” باحتضان شقيقتها , ثم توفيت على الفور بسبب سكته قلبية مباغته وحاول المتواجدين في الموقع بذل أقصى ما في وسعهم لإنقاذها لكن قدرها قد حان ورحلت “طيف” عن عالمنا كأسمها تماماً …., في مشهد أبكى جميع المتواجدين في الموقع
ومن جهته قال والد الطفلة “عبدالله أسعد الفيفي” والحزن يعتصر قلبه أن طفلته لم تكن مصابه بأي أمراض بل كانت تتمتع بصحة جيدة ورجح السبب في وفاة طفلته بنوبة قلبية مفاجئة شدة حبها لأختها الصغيرة وكثرة تعلقها بها.
وتعقيبا على الواقعة صرح المتحدث الرسمي لصحة تبوك عودة العطوي أن طبيبة أمراض المخ والأعصاب والنفسية في مستشفى الأمير فهد بن سلطان بتبوك الدكتورة إيناس ابو العينين قالت أن هذه النوعية من حالات الوفاة يكون سببها التعرض لصدمة عصبية حادة نظراً لأن الطفلة لم تكن مصابة بأمراض , ولكن خوفها الشديد من عدم العثور على شقيقتها أثناء البحث عنها وخوفها الشديد تسبب في فقدانها الوعي نتيجة لإفراز هرمونات المخ في بؤرة اللاشعور , وكأنها بفقدان الوعي تهرب عن المشكلة التي تواجهها , وعندما أفاقت لم يستطيع جهازها العصبي أن يتحمل عودة أختها الصغيرة ما تسبب في حدوث توقف في القلب والدورة الدموية من هول الصدمة