وافق البرلمان البريطاني الخميس على زيادة الرسوم التي يدفعها طلبة الجامعة في تصويت فجر اشتباكات واسعة بين الشرطة والمحتجين خارج المبنى.
وفي وقت سابق دارت مساء أمس مواجهات عنيفة بين آلاف الطلبة والشرطة البريطانية حول البرلمان، حيث عقدت جلسة تصويت على مقترح برفع الرسوم الجامعية وتخفيض الدعم للتعليم في المملكة المتحدة.
ورغم التعزيزات الضخمة التي نشرتها الشرطة في شوارع لندن، شهدت العاصمة البريطانية مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الطلبة أجبرت الشرطة على الانسحاب من عدة حواجز وموانع حديدية في ويستمنستر بعد أن هاجمها متظاهرون، أغلبهم مراهقون، بالعصي والزجاجات والمواد الحارقة.
وكانت عدة مدن بريطانية عرفت ليلة أمس مظاهرات طلابية حاشدة احتجاجا على رفع الرسوم، كما احتلت مجموعة من طلاب جامعة غولدسميث مكتبة الجامعة لليوم الثالث على التوالي.
ويقول المحتجون إنهم يعارضون التغيير المقترح في هيكل الرسوم وتخفيض الدعم للتعليم في المملكة المتحدة.
وقال اتحاد الجامعات والكليات إنه يجب عدم معاقبة الأسر والطلبة بزيادة الرسوم ضعفين، وطالب أعضاء البرلمان برفض المقترحات، التي واجهت معارضة واسعة النطاق في الأسابيع القليلة الماضية.
وفي حديث للجزيرة نت قال الناشط طالب الدراسات العليا “جوناثان كولير” إن رسالة الطلاب ومعهم العمال “الذين انضموا إليهم من مختلف القطاعات” هي أنهم لن يقبلوا أن يجعل التعليم حكرا على الأغنياء، وذلك بعد رفع الرسوم الدراسية إلى 9000 جنيه إسترليني (أكثر من 14 ألف دولار).
وأكد أن المظاهرات التي يقودها الطلاب في الشوارع وفي كل مكان بالمملكة المتحدة ضد مقترحات الحكومة الائتلافية شكلت حركة قوية لرفع مستوى الوعي بخطورة خطط الحكومة.
المصدر: الجزيرة