توصل فريق من الباحثين الأميركيين إلى أن دخان السجائر الذي تشبع به أثاث المنزل، يمكن أن يسبب تطور مرض السرطان لاحتوائه على حمض النفتالين، الذي تتفاعل مع الحمض النووي للإنسان.
ويقول الباحث “بو خان” من مختبر لورينس الوطني في الولايات المتحدة الأميركية: تنجم عن تفاعل حمض النفتالين مع الحمض النووي للإنسان، أضرار كبيرة، ووجود هذا الدخان، هو خير حجة لمنع التدخين داخل الغرف.
وأضاف: مع ذلك، علينا الاستمرار في بحثنا لكي نبرهن أن حمض النفتالين فعلا يسبب السرطان لدى الأشخاص الذين على اتصال مستمر بهذا “الدخان”.
وكان خان وفريقه العلمي قد توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة تركيب أكثر من 4 آلاف جزئية من دخان السجائر الذي تشبعه الأثاث المنزلي والملابس، وتقييم تأثيرها في الخلايا الحية وجزيئات الحمض النووي، إذ اكتشفوا عشرات المركبات التي تؤثر سلبا في عمل الخلايا.
وتبين للفريق أن أخطر هذه المركبات كانت مادة “NNA” أو حمض النفتالين، التي تنسب إلى ما يسمى بـ”النتروزامينات” أو مركبات أكسيد النتروجين، السامة جدا والخطرة على حياة الإنسان، وأغلبها ذات مفعول مسرطن قوي.
كما أظهرت الاختبارات أن التلامس لفترة قصيرة مع جزيئات هذه المادة، يؤدي إلى موت خلايا الحمض النووي أو إصابتها بأضرار لا يمكن إزالتها، الأمر الذي يمكن أن يسبب السرطان.
وحسب رأي “خان” وفريقه، فإن المواليد الجدد والأطفال الصغار أكثر ضعفا في مقاومة مفعول هذه المادة السامة، ولذلك ينصح فريق البحث، بمنع التدخين نهائيا في الغرف.