أوصت الدكتورة وعالمة الأحياء الألمانية “بيرغيت هيلر” جميع النساء بإجراء اختبار فيروسات الورم الحليمي البشري “HPV” لاكتشاف خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم مبكراً.
وقالت “بيرغيت هيلر” إن هذه الفيروسات تندرج ضمن المسببات المحتملة للإصابة بسرطان عنق الرحم، مشيرة إلى أن هذا الاختبار يتيح التحقق من إصابة المرأة بعدوى الفيروسات فقط، ولكن لا يمكن التحقق من خلاله مما إذا كانت هذه الفيروسات قد أدت بالفعل إلى حدوث تغيّرات مستديمة في الخلايا تُنذر بنشأة السرطان أم لا.
لذا أكدت الدكتورة “هيلر” على أن اختبار الكشف عن فيروسات الورم الحليمي البشري لا يمثل اختبار للكشف عن السرطان ذاته، وإنما يمكن الاستدلال من خلاله على تعرضها لهذا الخطر فقط.
وقالت: يتم التحقق من التغيّرات الطارئة على خلايا الغشاء المخاطي المبطن للرحم من خلال فحص عنق الرحم المعروف باسم (اختبار Pap)، والذي يتم خلاله أخذ مسحة من الخلايا الموجودة على سطح عنق الرحم باستخدام عصا قطنية، ثم تلوينها وفحصها تحت المجهر (الميكروسكوب)، ومن ثم يتم الكشف عن وجود تغيرات بها أم لا.
من جانبها، قالت “سوزانا كرامارتس” المتحدثة باسم الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء بمدينة ميونيخ إن 98% من حالات الإصابة بهذه الفيروسات يتم الشفاء تماماً دون حدوث أية عواقب لاحقة.
وأضافت: لكن إذا لم تتمكن قوى المناعة الذاتية بالجسم من القضاء على هذه الفيروسات، فستواجه المرأة حينئذٍ خطر تغيّر الخلايا الموجودة في الغشاء المخاطي المبطن للرحم، ما قد يؤدي إلى تحوّلها إلى خلايا سرطانية مع مرور الوقت.