أكدت الشركة المصرية للأقمار الصناعية “نايل سات” أنه لا علاقة لها بالتشويش أو قطع البث الذي وقع خلال نقل مباراة افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2010 من جنوب أفريقيا مساء اليوم الجمعة وأن الاتهامات التي وجهتها إدارة قناة الجزيرة الرياضية إليها لا صحة لها.
وكانت الجزيرة قد بثت تنويهاً صريحاً في شريط إخباري يحث مشاهديها على متابعة المباراة بشكل أفضل على ترددات القمر الصناعي “عرب سات” في إشارة إلى تدخلات ومحاولات تشويش من جانب الشركة المصرية للقنوات الفضائية “نايل سات”.
وفيما يبدو أنه رد عملي على نايل سات قام مسئولي “الجزيرة الرياضية” بقطع الصورة عن التليفزيون الأرضي المصري الذي اكتفى في الدقائق العشر الأخيرة بعرض لقطات معادة من المباراة.
وقالت “نايل سات” على لسان العضو المنتدب لها المهندس صلاح حمزة في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن ما قالته “الجزيرة الرياضية عار تماما من الصحة وأن الشركة لا تتدخل أبدا في البث ولا يمكن لها أن تقوم بالتشويش على قناة عاملة على أقمارها”.
إشارة مجهولة المصدر
وأكد البيان أن التقطيع الذي حدث في إشارة البث أثناء نقل المباراة الإفتتاحية لكأس العالم جاء نتيجة إشارات تداخل مجهولة المصدر وأن النايل سات قامت فورا بدراسة الموقف على أجهزة التحليل لمركز التحكم.
وأوضحت الشركة المصرية أن التداخل الذي تسبب في قطع البث والتشويش توقف بين شوطي المباراة الإفتتاحية ثم عاد للظهور مع بداية الشوط الثاني ، مشيرة إلى أن مركز تحكم النايل سات تعاون مع محطة الوصلة الصاعدة لقنوات الجزيرة الرياضية للقيام ببعض الإجراءات الفنية التي من شأنها تقليل تأثير التداخل.
وقالت “نايل سات” إنها طلبت بالإتفاق مع شبكة قنوات الجزيرة من إحدى الشركات العالمية المتخصصة تحديد موقع إشارات التداخل وتحديد موقع المحطة مصدر التداخل ، كما يبحث الجانبان حاليا بث قنوات الجزيرة التي تبث مباريات كأس العالم على أكثر من قناة قمرية على النايل سات لتأمين مشاهدة مباريات البطولة بشكل كامل.
وإتهمت الجزيرة الرياضية في وقت سابق الشركة المصرية للأقمار الصناعية بالتشويش على إرسالها عبر القمر الصناعي “نايل سات” أثناء مباراة افتتاح مونديال 2010 ، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقها في مقاضاة من تسبب في التشويش وإنقطاع البث معتبرة أن ما حدث يُعد تخريباً متعمداً.
” التشويش تم بفعل فاعل”
وكان الأخضر بالريش مذيع قناة الجزيرة الرياضية، الناقل الحصري لكأس العالم والمقامة حالياً في جنوب إفريقيا للدول العربية؛ قد نسب الانقطاعات المتتابعة في البث الفضائي للقناة خلال اللقاء الافتتاحي لكأس العالم بين الدولة المستضيفة ومنتخب المكسيك إلى محاولات تخريبية مقصودة، وذلك حينما قال عبر استديو التحليل بعد نهاية المباراة بأنها “تمت بفعل فاعل”.
وأكد الأخضر بالريش المتواجد ضمن وفد القناة في جنوب إفريقيا، أنهم سيتجهون إلى مقاضاة المتسبب في ذلك عبر الطرق القانونية، حتى يستعيدوا حقوقهم من هذا الفعل الغير أخلاقي، حسب قوله.
وأضاف الأخضر بالريش، أن العاملين في القناة سيبذلون قصارى جهدهم لإرضاء مشاهديهم في جميع أرجاء الوطن العربي، مخفياً في ذات الوقت اسم الفرد أو الجهة التي قامت بمحاولة إعاقة إيصال البث التلفزيوني للقاء إلى المشاهدين.
وقامت قناة الجزيرة الرياضية بنقل اللقاء عبر القنوات المفتوحة لها، بسبب المحاولات التخريبية، حسب وصف بالريش، بالإضافة إلى القنوات التي أطلقتها الجزيرة الرياضية خصيصاً لهذا الحدث والتي وصلت أسعارها إلى 100 دولار.
غضب سعودي
إلى ذلك، شهدت محال الاشتراكات المتناثرة في أرجاء العاصمة السعودية الرياض، تواجداً كثيراً من قبل المشتركين في باقات قناة الجزيرة الرياضية، بعد انطلاق اللقاء الافتتاحي للمونديال بين منتخبي جنوب أفريقيا ومنتخب المكسيك، والذين أبدوا تذمرهم من عدم نقل المونديال عبر القناة المشفرة، والتي دفع فيها المشتركون أموالاً مقابل أن يتمتعوا بمونديال جنوب أفريقيا.
وقابل المستهلكون البائعين بالقول أن اللقاء منقول على القناة المفتوحة بسبب الضغط الكبير على التقنية الموصلة للمونديال، والتي مصدرها القناة الناقلة.
وخرج المستهلكون بوعود من موزعي قناة الجزيرة الرياضية بأن البث سيعود قبل نهاية الجمعة، بعد أن تسارع القناة الناقلة بحل المشكلة في أسرع وقت ممكن، وبأقصى طاقاتها.
[/FONT]