دعت دراسة أكاديمية أميركية أسترالية مشتركة إلى توفير الختان للمواليد الجدد من الذكور بصورة منتظمة تماماً كما يتم توفير المطاعيم للأطفال، فضلاً عن حث الآباء والأمهات على ختان أبنائهم الذكور، وذلك نتيجة الفوائد الصحية المهمة لهذه العملية.
ولعل هذه الدعوة الطبية الحديثة سبقها بعشارت القرون الدعوة الدينية الإسلامية للتمسك بالفطرة السليمة والتي منها ختان الذكور، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- (خمس من الفطرة : الختان، والاستحداد، وقص الشارب ، وتقليم الأظافر، ونتف الآباط). رواه الشيخان.
ولعل ما توصلت له هذه الدراسة العلمية الحديثة يدخلها ضمن مئات الدراسات العلمية في شتى مجالات العلوم والتي أثبتت الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
وفي هذه الدراسة، يقول البروفيسور براين موريس الذي أجرى الدراسة الأكاديمية: إن الفوائد الصحية لختان الذكور تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض بمائة ضعف.
وأضاف: وجدت الدراسة التي أجراها فريق طبي مشترك من الولايات المتحدة وأستراليا أن نصف الرجال الذين لم يتم ختانهم يعانون خلال حياتهم من ظروف صحية سيئة.
ونوّهت الدراسة إلى أن نسبة المواليد الذكور الذين كان يتم ختانهم في الولايات المتحدة بلغت 83% خلال الستينيات من القرن الماضي، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 77% في الوقت الراهن.
وقال موريسون، الذي يعمل في جامعة سيدني الأسترالية: وجدت الدراسة أن ختان الأطفال يجب التعامل معه بالتساوي مع مسألة اللقاحات والمطاعيم التي يتلقاها الأطفال، ويجب أن تصبح عرضاً روتينياً على الآباء والأمهات دون النظر إلى أصولهم العرقية.
وتابع: التأخر في ذلك يضع صحة الأولاد في خطر، مشيراً إلى أن أكبر وأهم فائدة للختان هي “الحماية من التهابات المسالك البولية التي يمكن أن تسبب أضراراً للكليتين”.