أوضح الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، بمصر، أن من أهم العوامل التي تؤدى لسرعة النسيان، زيادة التعب والإجهاد الجسمي والعقلي، وعدم منح الجسم والمخ وقتا كافيا من الراحة والاسترخاء، حيث ثبت علميا أن الهرمونات الناتجة عن فرط الإجهاد الجسمي والعقلي، تساعد على تكوين المواد المؤكسدة، وهى تعد من أهم أسباب النسيان، وربما كانت سببا من أسباب مرض الزهايمر.
وأكد الدكتور شفيق، أن حصول الجسم على قسط وافر ومناسب من الراحة، يؤدى بدوره إلى إفراز هرمونات الأدرينالين ومشتقات الكورتيزون، والتى من شأنها أن تقلل الطاقة الحرارية بالمخ لأداء العديد من وظائفه الأساسية والحيوية مثل الفهم والإدراك والتذكر والانتباه والحفظ.
وقال إنه من أهم أسباب ضعف الذاكرة والنسيان عند بعض الأفراد، الإصابة ببعض الأمراض النفسية أو العصبية أو العضوية، مثل أمراض الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وأمراض الغدة الدرقية، كذلك إدمان المخدرات أو استعمال الأدوية المنشطة لفترات طويلة يقودها إلى ضعف الذاكرة، وتتمثل الوقاية من النسيان الإقلال منه قدر الإمكان في الاسترخاء والترفية وممارسة الرياضة البدنية والابتعاد نهائيا عن التدخين والمخدرات والكحوليات.
ويفيد تناول المواد الغذائية الغنية بالفيتامينات “ب 6″، “ب 12″، حمض الفوليك ومنشطات الدورة الدموية بالمخ، مثل الثوم والسبانخ والطماطم والبصل وزيت الزيتون والأسماك والبرتقال والموز والشاي الأخضر والشاي الأسود المضاف إليه النعناع في تنشيط الذاكرة ومقاومة النسيان.