المتحمسون للطفرة النفطية الأميركية في مجال “النفط الصخري” كثيراً ما يطلقون ادعاءات مبالغ فيها بشأن المستقبل، وذلك بحسب عدد من المراقبين
حيث يتوقع هؤلاء المتحمسون أن تتجاوز الولايات المتحدة بحلول عام 2017 المملكة العربية السعودية، لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم، إضافة إلى سوائل الغاز الطبيعي مثل الإيثان.
في هذه الأثناء، أسدلت منظمة أوبك الستار على سلسلة تعديلات بالزيادة في تقديراتها لنمو الطلب العالمي، وهو الأمر الذي دعاها لتخفيض توقعاتها لحجم الطلب على إنتاجها من النفط الخام في 2014، مما يسلط الضوء على بواعث قلق بشأن الاقتصاد والضغوط على حصتها في السوق من منتجين منافسين.
حيث توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 29.65 مليون برميل يوميا في 2014 بانخفاض 50 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة.
ويشير التقرير إلى أن أوبك تواجه عاما صعبا بعض الشيء بسبب تباطؤ بعض الاقتصادات وزيادة الإمدادات من خارج المنظمة بما في ذلك طفرة الوقود الصخري في الولايات المتحدة.
وقال التقرير الصادر من مقر المنظمة في فيينا إن الانخفاض يرجع إلى التباطؤ المستمر في الاقتصادات الناشئة وبعض الضعف في اليابان، وكان أكبر تعديل بالخفض من نصيب الاقتصاد الروسي.
وأضافت أوبك أن أزمة القرم ساهمت في دعم أسعار النفط إلا أنها لم تسبب أي خسائر فورية في الإمدادات، وأبقت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام دون تغيير عند 1.14 مليون برميل يوميا. كانت أوبك رفعت توقعاتها في تقريري فبراير ومارس.