الشخير هو الصوت العالي الذي يصدر أثناء النوم من بعض الأشخاص، وهو في حد ذاته لا يشكل أهميه طبية بقدر ما هو ظاهرة اجتماعيه تسبب إزعاجا للآخرين..
أحيانا يتطور الشخير ويتحول إلى انسداد في مجرى التنفس أثناء النوم, وحينها فهذه مشكلة كبيرة تسمى توقف التنفس الإنسدادي, وهذه الحالة إذا لم تعالج قد تؤدى إلى عديد من المشاكل الصحية..
ومن الآثار الجانبية للشخير عدم الاستغراق في النوم وما يصاحب ذلك من الاستيقاظ عده مرات أثناء الليل قد يؤدى إلى الإجهاد الذهني والبدني أثناء النهار وما يتبع ذلك من نقص التركيز والقدرة على التحصيل، كما أن شعور الشخص الذي يعانى من الشخير أنه مصدر إزعاج للآخرين قد يؤدى به إلى شعور بالعزلة والإحباط.
وتقدر بعض التقارير الطبية الأميركية أن نصف الأشخاص البالغين يصدر عنهم شخير أثناء النوم، وقالت التقارير إن الشخير قد يكون عرضاً لمشكلة طبية تحتاج مراجعة الطبيب، لكن باستثناء ذلك هو مشكلة يمكن للعلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة حلها..
وقد بينت دراسة حديثة تراجع مشكلة الشخير كثيراً بعد تلقي تدريبات الغناء لمدة 20 دقيقة يومياً على مدى 3 أشهر، كما أن إنقاص الوزن يساعد كثيرا على تخطي هذه المشكلة
ومن الأمور التي تساهم في القضاء على الشخير النوم على الجانب، لأنه عند الاستلقاء على الظهر يكون اللسان أكثر عرضة للسقوط باتجاه الحلق، ويسبب ذلك ضيق مجرى التنفس ويعرقل الهواء جزئياً..
ويقترح بعض الخبراء خياطة شيء مثل كرة تنس الطاولة في ظهر البيجاما لتجنب النوم على الظهر، والتعود على النوم على الجانب. كذلك من النصائح التي تساعد على تحسين وضعية النوم لتجنب الشخير رفع جانب من السرير عند موضع الرأس وإمالته لأعلى بعض سنتيمترات.
كما أن شرائط الأنف التي تلصق على الأنف من الخارج، تساعد على توسعة فتحتي الأنف وتحسين التنفس، وكذلك الفك الواقي، الذي يعتبر أداة لحماية الأسنان، حيث يمكن استخدامه لعلاج الشخير، فهو يساعد على إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً، ويمنع اللسان من السقوط إلى الخلف أثناء النوم.
وكذلك القناع، حيث أن ارتداء قناع موصول بمضخة للهواء أثناء النوم، يعتبر وسيلة جيدة للقضاء على الشخير، لكن بعض الناس يجدونها أمراً محرجاً.
وأخيرا، يمكن علاج الشخير عبر جراحة صغيرة بالليزر، حيث يستخدم الطبيب شعاع الليزر لتقصير الحنك الرخو واللهاة، وهي قطعة مخروطية الشكل من الأنسجة تتعلق على الجزء الخلفي من الفم.