حدد باحثون أجساماً مضادة فعالة ضد فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ما يفتح الباب أمام علاجات محتملة ضد المرض المُعدي.
ولا يتوافر حالياً أي لقاح أو مضاد حيوي ضد الفيروس الذي يتسبب بالتهاب حاد في الشعب الهوائية مع نسبة وفاة تزيد عن 40 بالمئة، وظهر المرض في المملكة العربية السعودية في سبتمبر 2012 وتسبب بوفاة أكثر من مئة شخص مع تسارع كبير في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل 39 حالة وفاة خلال نهاية الأسبوع الماضي.
والأجسام المضادة التي عزلها الباحثون الأمريكيون في معهد دانا-فاربر للسرطان في واشنطن تعطل جزءاً مهما من الفيروس يسمح له بالالتحام بمتلقيات لإصابة الخلايا البشرية على ما أوضح الباحثون وبينهم الدكتور واين ماراسكو.
واكتشف أخصائيو الفيروسات هؤلاء هذه الأجسام المضادة في “قاعدة” تحوي 27 ملياراً من الأجسام المضادة البشرية المحفوظة في ثلاجة في معهد “دانا-فاربر” وهو من الأهم في العالم، والأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها النظام المناعي قادرة على التعرف على فيروسات وجراثيم دخيلة على الجسم، وبعض هذه الأجسام قادر على تعطيل عوامل محددة مسببة للمرض ومنعها من نقل العدوى إلى خلايا بشرية.
وحدد الباحثون سبعة أجسام مضادة قادرة على تعطيل فيروس كورونا بالتحديد، وقد اختاروا من بين السبعة واحداً اعتبروا أنّه واعد أكثر من غيره لإجراء أبحاث إضافية وقد أنتج بكميات كافية للبدء باختباره على كائنات رئيسة وفئران.