أكدت كل من المملكة واليابان، على الرغبة المشتركة في دعم وتعزيز علاقات التعاون القائمة بينهما، والممتدة لأكثر من نصف قرن، في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمار المشترك، والانتقال بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب في ضوء الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الجانبان.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الاقتصاد والتخطيط، الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، في مكتبه بالوزارة، أمس، بوزير الاقتصاد والصناعة الياباني، توشي ميسو موتيجي، الذي يزور المملكة حاليا، في إطار الزيارات المتبادلة التي يحرص عليها المسئولون في البلدين.
واستذكر الجانبان، الزيارة الهامة التي قام بها الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، لطوكيو، وتم التأكيد على أهمية النتائج التي أسفرت عنها الزيارة، وما مثلته من قوة دفع إيجابية كبيرة وجديدة لتطوير ودعم علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري بين البلدين وبما يحقق المصالح المشتركة، ويؤكد على متانة الشراكة القائمة بينهما.
وأوضح الدكتور محمد الجاسر، أنه تم خلال المباحثات، التأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لتعزيز وتنمية علاقاتها مع اليابان، التي تعد أحد أبرز شركائها التجاريين في مختلف المجالات.
مشيرا إلى أنه أطلع الوزير الياباني، على رغبة المملكة وتطلعها لاهتمام ياباني أكبر بالفرص الاستثمارية المتاحة بالمملكة، ليس فقط في مجالات التعاون التقليدية، مثل الطاقة والصناعات التحويلية وغيرها، ولكن أيضا في المجالات المرتبطة بالتوجهات الحالية للمملكة، وعلى رأسها التحول إلى مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة.
وقال، إنه أطلع الجانب الياباني كذلك على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها خطة التنمية العاشرة للمملكة.
وأضاف وزير الاقتصاد والتخطيط، إن المباحثات تناولت سبل تطوير آليات التعاون بين القطاع الخاص في الجانبين، مشيرا إلى أن الجانب الياباني، حرص على تأكيد اهتمامه بزيادة الاستثمارات اليابانية في المملكة، خاصة في مجالات نقل التقنية والخبرات الرائدة والتدريب والموارد البشرية، والتعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتفعيل مبادرات رجال الأعمال السعوديين واليابانيين في هذا الجانب.
تجدر الإشارة إلى أن الأعوام الماضية شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات مع اليابان شملت التبادل التجاري والتعاون الطبي، ونقل الخبرات اليابانية في مجال الطاقة البديلة، واستثمار المساحات الشاسعة من الصحراء لتوليد الطاقة الشمسية، وتبادل المنح الدراسية والأساتذة الجامعيين، وهناك تعاون وتشاور مستمر بين المملكة واليابان في إطار مجموعة العشرين من أجل تنمية الاقتصاد العالمي.