يعتبر الإمساك من الشكاوى الشائعة التي يصادفها الأطباء بمختلف اختصاصهم، وخاصة في مجال الأمراض الهضمية الباطنية وفي مجال الجراحة العامة.
كما يعتبر الإمساك من المشاكل الصحية الكبرى المميزة لهذا العصر نظراً لشيوع العادات الغذائية الخاطئة، خاصة وأنه يؤدي إلى مجموعة من الأضرار الكبيرة على الصحة، ويسبب عددا من الأمراض التي قد لا يشفى بعضها إلا بالجراحة.
ومن الأمراض الشائعة التي يسببها الإمساك أنه يورث البواسير بشقيها الغازية والدموية فيضيق المجرى الشرجي ويسبب آلاماً مبرحة عند التغوط.
كما يسبب حدوث شقوق في الشرج تكون موضعاً لدخول الجراثيم ومن ثم الالتهاب والذي يدعو لاستخدام المضادات الحياتية، وقد يسبب السكتة القلبية عند الذين يعانون من تصلب الشرايين إذ بتقلص الجسم لاستخراج الفضلات يحدث ضغطاً على الشرايين المتصلبة “المتضيقة” فيحدث انسداداً مؤقتاً لها فيمنع جريان الدم ومنه تحدث السكتة القلبية.
وعادة ما ترافق الإمساك عادة اضطرابات هضمية، تبدو بتناقص الشهية للطعام، وانتفاخ في البطن، وكثرة الغازات التي تؤثر على نفسية المصاب وتشعره بالحاجة الدائمة للدخول للمرحاض، وقد يؤدي الإمساك أحياناً إلى ضيق النفس وإلى آلام عصبية ودوار، وكثيراً ما يكون سبباً في احتقان الكبد والتهاب المرارة.
وغالبا ما يلجأ الناس عند الشعور بالإمساك إلى تناول المسهلات الطبية، ولكن هذه أيضا لها آثارها الجانبية، بالإضافة إلى أن الطبيعة فيها ما يحل المشكلة..
تناول الخوخ والزبيب من أقدم العلاجات المنزلية للإمساك الألياف، وكذلك تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل نخالة الحبوب التي تمنع النفخة وغازات البطن، وتقلل تشنج الأمعاء، وتسهل خروج البراز.
ولعلاج الإمساك أيضاً، يمكن تناول ملعقة صغيرة أو 2 من بذور السيلينيوم في كوب ماء دافئ، ثم تناول بعد ساعتين بعض العسل وأضف إليه قطرات من الحامض “الليمون”.
من الحلول التي تعتمد على الألياف أيضاً بذور الكتان، لأنها غنية بالألياف وبأحماض أوميغا3 الدهنية التي تفيد القلب، تناول ملعقة من بذور الكتان مرتين أو 3 يومياً، ولتحقق الألياف النتيجة المطلوبة عليم تناول 8 أكواب من الماء يومياً، مع الإشارة إلى أن شرب الماء الساخن في الصباح مع بعض قطرات من الحامض “الليمون” يحرك الأمعاء.
يمكن أيضاً تناول شاي الهندباء لأن له تأثير ملين، استعمل ملعقة واحدة من جذور الهندباء لكل كوب ماء مغلي، 3 مرات يومياً، وكذلك زيت الخروع الذي يحفز كلاً من الأمعاء الدقيقة والغليظة، ويحقق نتائج ممتازة في تحريك الأمعاء رغم مذاقه غير المستحب.