حذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من أن مرض شلل الأطفال عاد إلى الظهور مرة أخرى ليشكل تهديداً عاماً على الصحة، بعد ظهور حالات جديدة من المرض الذي يصيب الأطفال دون الخامسة في عدد من الدول.
وقال مساعد المدير العام للمنظمة بروس ايلورد للصحافيين في جنيف أن “الظروف باتت متوفرة لاعتباره تهديدا للصحة العامة على المستوى العالمي”. وأضاف أنه “إذا لم يتم علاجه، فان الوضع يمكن أن يسفر عن فشل في القضاء عالمياً على واحد من أخطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها بواسطة اللقاحات”.
وجاء تصريحه بعد اجتماع أزمة حول شلل الأطفال عقد الأسبوع الماضي على إثر اكتشاف الفيروس في عشر دول من بينها ثلاث دول لا يزال يعتبر فيها المرض متوطنا وهي افغانستان ونيجيريا وباكستان.
وفي العام 1988 كان المرض متوطنا في 125 بلدا. ويترتب على قرار تصنيف شلل الأطفال تهديداً عاما على الصحة توصيات للدول التي ينتشر فيها المرض لتطبيق متطلبات التلقيح لأي شخص يرغب في السفر إلى الخارج.
ويصيب شلل الأطفال الذي يتسبب في الإعاقة وربما يتسبب بالوفاة، بشكل خاص الأطفال دون سن الخامسة، وكاد أن يتم القضاء عليه بعد 22 عاما من جهود مكافحته.
وانخفض عدد الحالات المسجلة في العالم من 350 ألف حالة في 1988 إلى 417 في 2013، طبقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية. وحتى هذا الوقت من العام تم رصد 74 حالة في أنحاء العالم، 59 منها في باكستان، بحسب ايلورد.