يسدل الستار اليوم السبت على فعاليات بطولة كأس العالم السابعة للأندية في أبو ظبي بمواجهة صعبة ومثيرة بين انتر ميلان الإيطالي، بطل أوروبا، ومازيمبي الكونغولي بطل، أفريقيا في المباراة النهائية للبطولة على استاد “محمد بن زايد” بأبو ظبي.
ورغم الفارق الهائل في الخبرة والتاريخ والإنجازات بين انتر ميلان ومازيمبي ، ينتظر أن تكون مباراة الغد في قمة الإثارة والندية بين فريقين شق كل منهما طريقه نحو النهائي بجدارة ويستحق كل منهما التتويج باللقب العالمي.
تأهل انتر إلى النهائي بعدما لقن يونجنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي حامل لقب دوري أبطال آسيا، درسا قاسيا وحقق عليه الفوز بثلاثية نظيفة في الدور قبل النهائي للبطولة.
حافظ انتر بذلك لكرة القدم الأوروبية على موقعها في المباراة النهائية للبطولة السادسة على التوالي كما أصبح على خطوة من الحفاظ للقارة على اللقب العالمي الذي احتكره أبطالها في السنوات الثلاث الماضية.
استهل انتر مسيرته في البطولة الحالية بنجاح كبير رغم الضغوط التي عانى منها في الآونة الأخيرة.
وعلى مدار البطولات الست الماضية لكأس العالم للأندية انحصر اللقب بين فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث شهدت بطولة عام 2000 مواجهة أمريكية جنوبية خالصة، ثم شهدت المباريات النهائية للبطولة من عام 2005 إلى 2009 مواجهة أوروبية لاتينية على اللقب، فكان من نصيب بطل أمريكا الجنوبية في عامي 2005 و2006 وبعدها احتكرت فرق أوروبا اللقب لثلاث سنوات متتالية.
وقد حقق انتر الموسم الماضي إنجازا تاريخيا، حيث أحرز للمرة الأولى في تاريخه ثلاثية دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا.
غير أن الفريق الإيطالي العريق عانى كثيرا بعد انتقال مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بنهاية الموسم الماضي إلى تدريب ريال مدريد الأسباني.
تراجع مستوى الفريق كثيرا الموسم الحالي حيث اتسع الفارق الذي يفصله في جدول الدوري الإيطالي بالموسم الحالي عن ميلان المتصدر إلى 13 نقطة مما يجعل أمل الفريق ضعيفا في الدفاع عن لقبه بالبطولة إذا سارت الأمور على نفس المنوال في الفترة القادمة.
ورغم البداية الطيبة للفريق الموسم الحالي بإحراز لقب كأس السوبر الإيطالي على حساب روما ، سقط انتر بعدها بأيام قليلة في مباراة كأس السوبر الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد بطل الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي) .
كانت هذه الهزيمة بداية كبوات انتر الموسم الحالي ، ولذلك يخوض الفريق البطولة الحالية في أبو ظبي وسط ضغوط هائلة بعدما أصبح مديره الفني الأسباني رافاييل بينيتيز مطالبا بإعادة الفريق إلى المسار الصحيح، أو الرحيل تاركا المنصب لشخص آخر يكون أكثر توفيقا مع الفريق.
استعاد انتر نغمة الانتصارات على حساب سيونجنام، حيث خسر الفريق مباراتيه السابقتين قبل السفر إلى أبو ظبي، واللتين كانتا أمام فيردر بريمن الألماني في دوري أبطال أوروبا، ثم لاتسيو الإيطالي في الدوري الإيطالي.
يأمل الفريق في أن ينهي عام 2010 بأفضل شكل ممكن من خلال إحراز اللقب الخامس له في هذا العام.
وإذا كان بينيتيز قد نجح في الاختبار الأول له بالبطولة الحالية وأنقذ نفسه مؤقتا من سكين الإقالة، فإن تأهل الفريق الكونغولي إلى النهائي وضع المدرب الأسباني في موقف لا يحسد عليه لأنه يخوض المباراة وهو المرشح الأقوى للفوز ولن يرضى مسئولو النادي أو الجماهير بغير العودة من أبو ظبي بكأس البطولة نظرا لفارق الخبرة بين الفريقين.
ولذلك يخوض انتر وبينيتيز مباراة الغد بشعار “لا بديل عن الفوز” ليكون بمثابة الرد على المشككين في مستوى الفريق من ناحية، وطوق النجاة بالنسبة للمدرب الأسباني من ناحية أخرى ليظل مديرا فنيا للفريق حتى إشعار آخر.