أعلن فريق من الباحثين الإيرانيين أنهم قاموا بإنتاج مواد متكيفة مع البيئة على سبائك معدنية تساعد على التسريع في عملية التئام العظام حيث تتسم بكونها مضادة للصدأ.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية “إيسنا” عن الباحث “رامين روجايي” أنه يجب أن تتمتع المواد المحللة في البيئة التي تستخدم في الجسم بأقل ظروف لازمة للحيلولة دون الالتهاب والتضخم والإفراج عن الأيونات السامة، ومن ثم الإصابة بالسرطان.
وأضاف: إن استخدام أغطية نانوية يساعد على تسريع علاج عيوب العظام وتقليص المضاعفات الناجمة عنها، كما يسهل عملية دخول العناصر المبنية للعظام إلى القسم المصدوم، ويعزز مستوى ترميم العظام.
وقال أيضا: قمنا بتكوين المواد المكيفة مع البيئة بالمغنيسيوم لتسريع عملية ترميم العظام نظراً إلى كونها متسمة بالعناصر الحيوية في ترميم أنسجة العظام، واستخدام هذه المادة يقلل الآلام الناجمة عن عملية الجراحة و العدوى.
يشار إلى أنه وفي 2009، نجح الطبيب السوري المقيم في لندن جورج جورج الشامي في اختراع مادة عظمية صناعية يتم من خلالها ترميم العظم المتهتك حيث يتماثل المصاب إلى الشفاء خلال أيام كما يتم استخدام هذه المادة المكونة من الاسمنت الطبي اللاحم في تطويل العظام.
وأشار الدكتور الشامي حينها أنه يتم من خلال هذا الاختراع الاستغناء عن الجبس في حالة الكسور باستخدام هذه المادة الضاغطة على العظم والمتفاعلة معه خلال أيام.
وقد تبنت إحدى الشركات البريطانية هذا الاختراع لتطويره كما حصل الطبيب المخترع على مكافأة مالية فخرية ونسبة من مبيعات المادة بلغت 30% مدى الحياة.
كما قامت الحكومة البريطانية ممثلة بقسم الدراسات العليا في الجامعة اللندنية بإرساله إلى عدد من الدول الأجنبية لإلقاء محاضرات علمية حول هذا الاختراع، وإجراء العديد من العمليات الجراحية العظمية باستخدام هذه المادة.
وكان علماء بريطانيون قد أشاروا أن الاختراع يعتمد على مساعدة إعادة بناء أو ترميم العظام، بزراعتها لكي تجتاز مراحلها بوضع المادة مسامية من ملاط فوسفات الكالسيوم في المنطقة المراد إعادة بناؤها أو ترميمها، ثم توضع عجينة قوية معززة بالألياف من ملاط فوسفات الكالسيوم على شكل طبقة أخرى فوق طبقة العجينة الأولى لدعم الزراعة الجديدة.
وتنمو العظام الجديدة في الطبقة ذات المسامات الكبيرة وتزيد من قوتها، فإن الألياف القابلة للامتصاص في الطبقة القوية تذوب وتشكل قنوات مسامية إضافية، وتعزز القنوات نمو المزيد من الأنسجة العظمية.
وقدم الشامي اختراعه إلى قسم البحوث في جامعة (إبسون بوسان هيل) لندن وحصل على براءة الاختراع لإنجازه.