كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الطماطم قد تساعد على مواجهة الأمراض المزمنة والوقاية منها، حيث كشفت عن وجود أحد مضادات الأكسدة القوية في الطماطم والذي قد يعود بمنافع كبيرة على الصحة.
أجرى الدراسة علماء بجامعة كامبريدج ومؤسسة المستشفيات التابعة لها، واعتبر العلماء أن جرعة يومية من صلصلة الطماطم أو الـ”كاتشب”، قد تحسن بشكل ملحوظ أداء الأوعية الدموية في مرضى القلب.
وللتوصل لهذه النتائج تناول الأشخاص الذين خضعوا للدراسة حبة تضم مكملاً يدعى “أتيرونون”، والذي يضم سبعة مليجرامات من الليكوبين، وهي المادة المسؤولة عن لون الطماطم الأحمر.
وقال الباحثون إن “الليكوبين” يعتبر أقوى 10 مرات من فيتامين “إي”، وأظهرت دراسات سابقة أنه يكون أكثر فاعلية إذا ما تم استهلاكه في صورة معجون مثل الكاتشب أو مع زيت الزيتون.
وخلال التجربة تناول 36 متطوعاً يعانون من أمراض مزمنة إما الحبة المذكورة أو أخرى لا تحتوي على المادة الفعالة لفترة زمنية معينة، وأظهرت النتائج تحسن الدورة الدموية لمن تناولوا الأولى.
إلا أن الباحثون يرون أن الوقت لا يزال مبكراً قبل الجزم بالنتائج النهائية بصورة كاملة حيث يحتاج الأمر للمزيد من الدراسات.
وفي دراسة أمريكية سابقة، أكد الباحثون أن ثمرة الطماطم تحتوي على مواد تعمل معاً للمساعدة في مكافحة سرطان البروستاتا، حيث وجدوا مواد كيماوية في ثمرة الطماطم تعزز تأثير “الليكوبين”.
وأشار الباحثون بمعهد السرطان القومي الأمريكي، إلى أن الملحقات الغذائية التي تحتوي فقط على مادة “الليكوبين” لها تأثير محدود في مكافحة السرطان.
وأوضح باحثون من جامعتي الينوي واوهايو، أن منفعة هذا الغذاء لا يتعلق “بالليكوبين” وحده بل قد يعود إلى عدة قد تعود إلى نوعية التغذية وتواجد كميات عالية من المواد المضادة للتأكسد فيها وخلوها من الدهون الحيوانية وللغذاء أهمية كبرى في معالجة السرطان البروستاتي واحتمال منع حدوثه وتقدمه، إذا ما شملت الحمية الغذائية كميات كبيرة من الحبوب والخضار والنبات والفواكه والشعير وكمية قليلة من السكريات والدهون الحيوانية.
وفي عام 2003 اكتشف الباحثون اليابانيون أن “الايسكيلواسايد” الموجود في الطماطم خفف من مستويات الشحوم والكولسترول في دماء الفئران دون تغير أوزانها.