أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر ستشارك في مؤتمر القمة العربية المقرر عقده في بغداد بداية العام المقبل, رغم مخاوف أمنية تثير شكوكا بشأن قدرة العراق على استضافة القمة.
وتحدث الوزير المصري في مؤتمر صحفي في بغداد مع نظيره العراقي هوشيار زيباري عن عزم البلدين تسوية ملف الديون المصرية على العراق، وقالا إن اللجنة المشتركة التي شكلها البلدان حديثا لحسم موضوع الديون والتي عقدت أول اجتماع لها في القاهرة ستجتمع العام المقبل في بغداد لحسم هذا الملف.
وقسم أبو الغيط الديون المصرية على العراق إلى أربعة أقسام قال إنها “مديونية الأفراد ومديونية الشركات المصرية للقطاع الخاص ثم مديونية تخص الحكومة المصرية المتمثلة بشركاتها للقطاع العام وأخيرا بعض الديون العسكرية”.
بدوره, قال زيباري إن هناك توجها لدى الحكومة العراقية لتسوية ديون المواطنين المصريين العالقة. كما أشار إلى أن العراق يأمل بمشاركة الشركات المصرية بعملية إعادة إعمار العراق أو في الاستثمار بمجالات عديدة, وقال إن هناك فرصا جيدة للشركات المصرية.
يشار إلى أن الوضع الأمني الحالي في العراق ما يزال متوترا, كما لم يستعد العراق بعد علاقات جيدة مع كافة جيرانه، ومن بينهم بعض الدول العربية.
وفي هذا السياق قال زيباري، ملقيا باللائمة على نظام الرئيس الراحل صدام حسين في المشاكل الدبلوماسية التي يعاني منها العراق “هناك العديد من الرواسب التي أثرت سلبا على علاقاتنا مع دول الجوار والعالم بأسره بسبب السياسات العدوانية للنظام السابق”.
يذكر أن العلاقات العراقية المصرية شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة السابقة، من خلال تبادل زيارات المسؤولين بين البلدين، حيث زار رئيس الوزراء نوري المالكي القاهرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكالات