جدّد الدكتور عبد الله النفيسي، دعوته للكويت والإمارات والبحرين وقطر بالانضمام إلى تكتل خليجي تكون عاصمته المدينة المنورة لكي تتمكن من مواجهة المخططات الرامية إلى إلغاء كياناتها قبل حلول العام 2025م.
وقال النفيسي خلال ندوة نظمها ديوان الوحدة الوطنية بمنطقة الصليبيخات تحت عنوان “تأملات في الحالة الكويتية”: إنّ الولايات المتحدة وضعت خطة عام 1974 بالاتفاق مع الكيان الصهيوني لاحتلال الشريط الساحلي الخليجي من الكويت إلى سلطنة عمان، وذلك بهدف السيطرة على النفط وبالفعل أقرّت هذه الخطة بعد امتناع السعودية والإمارات عن تصدير النفط حتى تدخل البيت الأبيض وأرجئت هذه الخطة.
وعلّق النفيسي على رفض محمد باقر المهري لأطروحته بقوله: “إنّ المهري جاء سباحةً من إيران، ويخاف هو و(أشكاله) من وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، وهو آخر من يتكلم عن الولاء”، وأضاف: “أنا عرقي في الكويت والقصيم والرياض”. بحسب صحيفة “الوطن” الكويتية.
وكان النفيسي قد أكّد سابقًا، أنّ المرحلة تحتاج إلى كلام سياسي لا حديث دواوين شعراء النبط والولايات المتحدة تنظر إلی الكرة الأرضية على اعتبار أنّها حزام نفط ولأننا جزء من هذا الحزام الذي أصبح هدفًا للقوى المحتلة حتى بتنا دولاً محتلة فنحن دول لا تملك حق القرار الاستراتيجي الذي يتركز على أمور الحرب أو السلام.
وبيّن أنّ الشعوب هي وحدها القادرة على تغيير الواقع لأنها وحدها التي تستطيع إرغام القادة على اتخاذ القرار خاصة أن هناك نظامًا دوليًا يسيطر عليه الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية حتى أصبحت تسيطر على العالم أجمع خاصة دول الأطراف والتي من بينها دول العالم العربي والصين وروسيا وذلك من خلال 4 وسائل الأولى السلاح؛ لأنها تصرّ على تزويد دول الأطراف بما تحتاج إليه من السلاح، ولهذا من يتحكم بالسلاح يستطيع السيطرة على مواقع الحروب ومن المنتصر فيها ولهذا فإن الإسرائيلي القزم الصغير قادر على قيادة الآباتشي وضرب الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم من قادة القطاع ولهذا فإن جميع حروبنا خاسرة كما كان السلاح بيد الإسرائيلي بالإضافة إلى سيطرة دول المركز على النفط والقمح، ولذلك فإن مستقبل الصراعات في العالم يكمن في كيفية السيطرة على الماء والنفط والقمح ولهذا هجم الأمريكان واحتلوا العراق فنحن فرحنا لأن صدام سقط وتَمّ احتلال العراق.
وتابع أنّ الحروب القادمة ستمسح شعوبًا بكاملها لأنها ستقوم للسيطرة على الخامات لأنها وحدها القادرة على تمكين الاقتصاد الغربي من الاستمرار بالسيطرة والهيمنة في حين الأسلوب الرابع هو الأمم المتحدة التي أصبحت إحدى وسائل التحكم في دول الأطراف ولهذا استطاع مجلس الأمن إصدار قرار احتلال العراق وقصف ليبيا والسودان وحصار إيران باسم الشرعية الدولية، ولهذا علينا رفض هذه الشرعية؛ لأنها أصبحت شرعية الغاب.
وقال: إن الولايات المتحدة تتخبط في سياساتها سواء كانت في أفغانستان أو العراق وهذا ما تؤكده تقاريرهم إلا أنها ناجحة في مواقع أخرى؛ لأنهم قادرون على الحوار الذي يعد مسألة جوهرية ولهذا فإننا نحتاج إلى الحوار الهادئ فكم من شعب قضت عليه الحروب الأهلية لأنهم لم يلجئوا إلى الحوار كما هو حال أفغانستان التي استطاعت إخراج الروس هربًا من أراضيها حتى دخلت في حرب أهلية أدت إلى التناحر والاقتتال.
وأضاف النفيسي: الشعب الإماراتي غير قادر على الدفاع عن نفسه ضد أعداد الوافدين المقيمين في دولتهم لأنهم يمثلون 7 ٪ ولهذا يجب أن نعمل على وحدة الصفوف وزيادة عدد الرجال؛ لأن المنطقة بحاجة إلى رجال فنحن نعانِي من قلة الرجال.