يقول الدكتور عماد مجدي، أخصائي الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان، جامعة القاهرة، إن الصيام هذا العام تخطى الخمسة عشر ساعة، أي أن الصائم يمكنه البقاء بدون سجائر لمدة طويلة، ويمكن أن يقوم من خلال خطوات بسيطة بالإقلاع عن التدخين تماما.
ويضيف، فترة الصيام تخطت 15 ساعة، بالإضافة إلى وضع 4 ساعات نوم بالليل، كما أنك تقضى ما لا يقل عن ساعة في العبادات والصلوات أي أنك تقريبا تقضى 20 ساعة في اليوم بدون سجائر, ويؤكد على أن الأيام الأولى في الصيام هي الأصعب، حيث يكون الجسم غير مستعد بشكل كاف لمواجهة الضغط الناتج عن الصيام عن الأكل لفترة طويلة، وبعد مرور الأسبوع الأول تبدأ الأمور في التحسن عندما يعتاد الجسم على الصيام وما يتتبعه من قله تناول الطعام، ونحن الآن في النصف الثاني من رمضان، مما يعنى أنك أصبحت مستعد للتعامل مع مشكلة التدخين.
ويشير أخصائي الأمراض النفسية، إلى أن جميع الأشخاص سواء مدخنين أو غير مدخنين يصابون في نهار رمضان، بدرجة من التوتر والعصبية، وتزيد هذه النسبة في المدخنين أكبر، لذا فالاستمرار في التدخين يعنى أن معاناتك سوف تزيد بشكل كبير.
وتابع إذا شعرت برغبة شديدة في التدخين حاول أن تذهب لمكان لا يمكنك فيه التدخين بحكم التدين أو القوانين أو العادات، لذا إن شعرت بأن ليلتك تسودها رغبة شديدة في التدخين حاول التفكير في زيارة لأحد الأماكن التي يمنع فيها التدخين مثل زيارة مريض في المستشفى.
ويكمل الدكتور مجدي، تعتبر كلمات الأصدقاء لها تأثير وصدى كبير لدى الإنسان، لذا حاول أن تقرر أنت وصديقك، أن تقلعا معا عن التدخين، وأن تبدأ في الاتجاه إلى قضاء وقت أطول في الصلوات أو العبادات.
ويضيف، يعتبر تنظيم تناول الطعام أحد طرق الإقلاع عن التدخين، من خلال تقسيم الوجبات لحجم أصغر مقسم على عدة وجبات يساعد على تشتيت الدماغ نسبيا عن التفكير في التدخين، ويمكنك أن تقسم أكلك في فترة ما بعد الإفطار إلى عدة وجبات صغيرة كل ساعتين.
كما يساعد الماء في الإقلاع عن التدخين، حيث إن تناول الماء ببطء، يساعد على إفراز مادة الدوبامين والتى تقلل الشعور بالتوتر والعصبية، الناتجة عن قلة التدخين.
ويجب الاهتمام بالأسنان، بحيث يجب غسل أسنان المدخن بالمعجون عدة مرات في اليوم، فهذا يساعد على تخلصك بسرعة من مرارة الفم الناتجة عن التدخين، كما يقلل من شعورك بالرغبة في التدخين.