توصلت دراسة بلجيكية أن عدوى فيروس (CMV) التي تصيب كثير من المواليد دون أعراض تتسبب لـ10% منهم بفقدان السمع الدائم، حيث أن الفيروس ينتقل وراثيا من الأمهات المصابات إلى المواليد، ومن الممكن أن يسهم تطعيم الأمهات بلقاح ضد هذا الفيروس في الوقاية من إصابتهن به، وبالتالي عدم نقله مما يقلل احتمالية الإصابة بالصمم في الأطفال .
ومن جهتها أكدت الباحثة جولى جودريس من مستشفى جامعة جينت البلجيكية أن متابعة وقياس سمع الأطفال المصابة بالفيروس حتى سن 6 سنوات يفيد كثيرا في اكتشاف ومواجهة المرض بصورة مبكرة، ويذكر أن الدراسة شملت تحليل بيانات 37 من الدراسات السابقة حتى يتم تحديد انتشار الفيروس ونسبة المضاعفات، وتصل نسبة الإصابة به في الدول المتقدمة إلى 1% من السكان.
والجدير بالذكر أن التقصي المبكرعن نقص السمع لدى الطفل، والذي نلاحظ أنه لا يتفاعل مع الأصوات المحيطة به، ضروري للغاية وبالسرعة القصوى، ومن الخطأ دائما تأجيل الأمر وتأجيل تخطيط السمع لديه، بل ينبغي أحيانا، أن يكون الاستقصاء نشطا، خاصة عند الأطفال الذين هم عرضة لحدوث مثل هذا النقص بالسمع بسبب وجود سوابق عائلية وراثية أو حمل وولادة عثرة، لأن الانتظار التأخير قد يؤدي إلى طفل لا يتكلم ولم يتكلم من قبل، طفل تكلم متأخراً و يتكلم بشكل سيئ، طفل يتوقف عن الكلام ويتراجع النطق لديه.