أكدت دراسة بريطانية أجرت مؤخرا أن الإفراط في وصف المضادات الحيوية للأطفال يرتبط بالتهاب في المفاصل مجهول السبب، ويسمى التهاب المفاصل الروماتويدي (جيا)، ويصيب الأطفال عادة قبل سن الـ16.
وتقول الدراسة إن الأطباء حول العالم يصفون 11.4 مليون وصفة تحتوي على مضادات حيوية غير ضرورية للأطفال، في حين قدرت الإحصاءات الأمريكية وجود حوالي 300 ألف طفل مصاب بأحد أشكال التهاب المفاصل، ويعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي الأكثر شيوعاً.
يصنّف هذا النوع من التهاب المفاصل كأحد أمراض المناعة الذاتية، وبحدث عندما يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم نفسه، لكن حتى الآن تعتبر أسبابه غير واضحة علمياً.
أجريت الدراسة من قبل فريق بحث من مستشفى الفريد نيمور دوبون في ويلمنجتون، تحت إشراف الدكتور دانيال هورتون، واعتمد البحث على قاعد بيانات السجلات الطبية لسكان المملكة المتحدة، حيث اختار فريق البحث عشوائياً 153 طفلاً مصاباً بالتهاب المفاصل المجهول لدى الأطفال قبل سن 16 عاماً.
تبين أن الأطفال الذين تم اختيارهم جميعاً تلقوا مضادات حيوية مضادة للبكتريا وليس للفطريات أو الفيروسات، وأنهم كانوا أكثر استعداداً لتطوير الالتهاب من غيرهم الذين لم يتلقوا دورات متعددة من المضادات الحيوية.
وعن هذه النتائج يقول “هورتون”: على الرغم من أن المضادات الحيوية ضرورية لعلاج بعض أنواع التهابات، إلا أن هذه الأدوية تسبب التهابات أخرى في الجهاز التنفسي، وكما تبين الدراسة قد تسبب التهاب المفاصل.