تبقت الآمال العربية معلّقة بالعراق والإمارات للحاق بمنتخبي الأردن وقطر بدور الثمانية لتزداد الحظوظ العربية في المنافسة على لقب البطولة بعد خروج مخيّب للآمال لمنتخبنا بعد أسوأ مشاركة له في تاريخه طوال مشاركاته، وستكون مساء اليوم الأربعاء الفرصة الأكبر لمنتخب العراق صاحب الثلاث النقاط حين يلاقي منتخب كوريا الشمالية فيما ستكون الإمارات أمام فرصة التأهل الضعيفة أمام منتخب إيران شريطة الاستفادة من نتيجة المباراة الأخرى، وتأتي المباريات ضمن المجموعة الرابعة التي ستختتم بها منافسات الدور الأول لإعلان المتأهل الأخير لدور الثمانية.
العراق × كوريا الشمالية
يلتقي المنتخبان في تمام الساعة السابعة والربع على ملعب استاد أحمد بن علي بنادي الريان وهو اللقاء الذي يحمل معه العراق آمال العرب في التأهل للدور الثاني وإبقاء اللقب عراقياً عربياً للمرة الثانية على التوالي وسيكون الاختبار صعباً للغاية أمام المنتخب الكوري الشمالي المتطور، ويدخل المنتخب العراقي بعد فوز صعب في الدقائق الأخيرة على الإمارات بهدف وحيد ضمن له البقاء في سرب المنافسة وبفرصة قوية تتمثّل في الفوز الذي يضمن له التأهل مباشرة للدور الثاني ويمتلك العراق ثلاث نقاط أمام نقطة وحيدة يمتلكها المنتخب الكوري بتعادله مع الإمارات في افتتاح مبارياته وتلقى خسارة في مباراته الثانية من إيران ولا تزال الفرصة الكورية قائمة بفوزه على العراق وتعادل الإمارات في المباراة الأخرى.
المعنويات العراقية في العلالي ووضح إصراره على الحفاظ على لقبه الذي حققه في النسخة الأخيرة ويعتمد المنتخب العراقي على مجموعة متجانسة جداً وأغلبهم وقد تكون مشاركتهم الأخيرة في المنافسات الآسيوية وبذلك سيدخلون بحرص على إنهاء مسيرتهم بلقب آسيوي ثان، ويلعب المنتخب العراقي بطريقة هجومية منظمة بفضل قوة خط وسطه وهجومه بقيادة قصي منير ونشأت أكرم في تنظيم الألعاب وهوار ملا ومهدي كريم في الزيادة الهجومية مع الثنائي يونس محمود وعلاء عبد الزهرة، ويمتلك الفريق خط دفاعي قوي بقيادة سامال سعيد علي حسين رحيمة.
أما المنتخب الكوري الشمالي فيدخل المباراة بفريق طموح ومتطور بشكل كبير وكان وصوله لكأس العالم أكبر دليل على التطور ورغبته في المنافسة على لقب البطولة على الرغم من فرصته الضعيفة وحاجتة للفوز مع تعثر الإمارات بالتعادل على الأقل، ويجيد المنتخب الكوري طريقة الارتداد الهجومي السريع بوجود الثنائي تاي سي وهونغ سونغ ويبرز إلى جانبهما كل من آهن ياونغ هاك وريانغ يونغ غي وباك نام تشول.
الإمارات × إيران
وفي المباراة الثانية التي تجمع الإمارات وإيران يدخل المنتخب الإيراني هذه المباراة بعد ضمان تأهله كأول المنتخبات ويلعب هذه المباراة كتحصيل حاصل بصفته أول المجموعة وربما يريح مدربه لاعبيه الأساسيين أمام الحاجة الإماراتية للفوز فقط مع تعثر المنتخبين العراقي والكوري بالتعادل واللجوء للأهداف في نهاية المطاف، وستُقام المباراة على ملعب استاد سحيم بن حمد بنادي قطر في تمام الساعة السابعة والربع، وسيرمي الإماراتيون بكامل ثقلهم من أجل الحفاظ على أمله في التأهل كما أسلفنا، ويمتلك المنتخب الإماراتي نقطة وحيدة بتعادله مع كوريا الشمالية في أولى المباريات وخسر من العراق في المباراة الثانية بهدف للا شيء بعد تقديمه لمستويات رائعة في المباراتين الماضيتين وسيكون تأهله مستحقاً فيما لو تأهل اليوم، ويعتمد المنتخب الأردني على حيوية شبابه واللعب بشكل متجانس ويجيد الهجوم المرتد ولكن أكبر عيوبه إضاعة الفرص السهلة والتي قد تكلّفه الخروج من البطولة ويبرز منه إسماعيل الحمادي بحركتة الدؤوبة وإسماعيل مطر وأحمد خليل وسبيت خاطر ويوسف جابر وخالد سبيل.
على الطرف الآخر يدخل المنتخب الإيراني بعد فوزين متتاليين حققهما على العراق بهدفين لهدف وعلى كوريا الشمالية بهدف للا شيء وابتعد في صدارة المجموعة بست نقاط وضمن المركز الأول تقريباً ولن يجازف مدربه بإشراك لاعبيه المهمين أمثال نيكونام وشجاعي وهادي عقيلي، ويحسب للمنتخب الإيراني قوة البدلاء بوجود أنصاري ومحمد رضا وقاسم حدادي ويبرز إلى جانبهم حسيني وغلام رضا رضائي ونوصراتي..