قطرات الأذن
* نوع العلاج: قطرات الأذن المستخلصة من الأعشاب.
* الزعم: تخفف من آلام عدوى الأذن.
* الجانب العلمي: كما يعلم الآباء فإن عدوى الأذن يمكن أن تكون واحدة من أكثر الأمور إيلاما – وشيوعا – التي تصيب الطفل. ويتم تشخيص الملايين من الحالات كل عام، وتظهر بعض الدراسات أن 90 في المائة من الأطفال في الولايات المتحدة عانوا من التهاب الأذن الوسطى مرة واحدة على الأقل.
لكن علاج الحالة مثير للجدل، فالكثير من الأطباء يعمدون إلى وصف المضادات الحيوية، على الرغم من تأكيد خبراء الطب أنها غير ذات فائدة على الإطلاق وقد تكون مضارها أكثر من منافعها في بعض الحالات.
وحسب عمر الطفل والأعراض، يوصي خبراء الطب الآباء بانتهاج طريقة الملاحظة، لأن ثلثي الأطفال يتماثلون للشفاء في غضون 24 ساعة من التشخيص. وفي الوقت ذاته يصف الأطباء أدوية مسكنة مثل «أنتيبرين» (antipyrine) مع بنزوكايين (benzocaine) للمساعدة في تخفيف الألم، لكن الدراسات تشير إلى أن قطرات الأذن المصنوعة من الأعشاب قد تحظى بفاعلية، وأعراضها الجانبية محدودة للغاية.
تأثير قطرات الأعشاب
* وتشير إحدى الدراسات التي نشرت في دورية طب الأطفال والمراهقين في عام 2001، التي أجراها فريق من أطباء الأطفال على 103 أطفال بين السادسة والثامنة عشرة كانوا يعانون من آلام في الأذن ناتجة عن التهاب حاد في الأذن الوسطى. وتم تقسيم العينة من الأطفال إلى مجموعتين، تم استخدام قطرات الأذن المسكنة مع إحداهما، واستخدمت مع المجموعة الأخرى قطرات الأذن المصنوعة من الأعشاب والمعروفة باسم «أوتيكون»، التي تحتوي على مضادات للبكتريا والالتهابات من مواد طبيعية مثل الثوم والقطيفة ونبتة سانت جونز ونبتة آذان الدب في محلول زيت الزيتون.
وفي نهاية الدراسة وجد الباحثون تراجعا في ألم الأذن في كلتا المجموعتين، وخلصوا إلى أن قطرات الأذن المصنوعة من الأعشاب كانت فاعلة ومسكنة في الوقت ذاته.
وقد ظهرت دراسة مماثلة في عام 2003 في دورية ذات مصداقية عالية في طب الأطفال. وفي هذه المرة استخدم العلماء قطرات الأذن المصنوعة من الأعشاب تحتوي على نفس المكونات التي استخدمت في الدراسة السابقة إلى جانب احتوائها على زهرة اللافندر وفيتامين «إي». واستعان العلماء هذه المرة بنحو 180 طفلا بين الخامسة والثامنة عشرة، تم توزيعهم بصورة عشوائية إلى مجموعات متعددة.
عولج بعض هؤلاء الأطفال بقطرات الأذن المصنوعة من الأعشاب وحدها (ثلاث مرات يوميا، بخمس قطرات في المرة الواحدة) بينما عولجت مجموعة أخرى بمضاد حيوي هو «أموكسيسيلين». وعولج بعض الأطفال الآخرين بقطرات أذن إلى جانب مضاد حيوي أو من دونه.
في النهاية شعر الأطفال الذين عولجوا بقطرات الأذن وحدها براحة أكبر الأطفال الذين عولجوا بقطرات الأذن والمضاد الحيوي معا. وخلص العلماء إلى أن الألم انحسر في كثير من حالات التهاب الأذن الوسطى بعد فترة قصيرة من الوقت، لكن في حال الحاجة إلى مسكن للألم فإنه قد تكون قطرات الأذن علاجا يتطلب وصفة طبية.
* المخاطر: لم تُشِر الدراسات إلى وجود أعراض جانبية، لكن على الآباء أن يستشيروا الطبيب دائما قبل الاستقرار على نوعية العلاج.