اختار ألكس اسما جديدا، هو يوسف، بعد اعتناقه الإسلام، وهو باحث متخصص في علوم الفلسفة، ويعدُّ من أبرز المتخصصين في هذا العلم في بلده (فرنسا).
وبعد أن أتم ألكس (سابقًا) تعليمه الجامعي أصبح باحثًا عن الحقيقة، وكانت مفتاحا له من أجل التعرف على الأديان؛ فقد جعلته يتشكك في ديانته النصرانية، ووضع حولها أسئلته، ولكن لم يجد إجابة شافية.
وبدأ ألكس يزداد حيرة، بعد عجز العديد من النصارى في الإجابة عن الأسئلة التي أثارها، واستمر في البحث عن إجابات لأسئلته في أغوار مكتبات باريس الشهيرة.
ولم يكتفِ بذلك؛ بل سأل دهاقنة النصارى والقساوسة عن حقيقة النصرانية، لكن هذا لم يزده سوى حيرة إلى حيرته؛ ما دفعه إلى البحث عن إجابات في خارج الحدود؛ فقرر الذهاب إلى القدس (مكان ميلاد عيسى عليه السلام ووفاته) كما في كتب النصارى.
وانطلق إلى هناك، وهو يُمنّي النفس بالحصول على إجابات شافية من كبار القساوسة هناك، بيد أن رحلته الطويلة جاءت مخيبة لآماله؛ فلم يجد بُغيته.
وعندها قرر ألكس – حسب حديثه – أن يقرأ بتعمق عن الإسلام وأصوله وقواعده ومبادئه؛ لأن معلوماته ضئيلة عن الإسلام، وليست سوى إشارات اقتنصها مما قرأه من كتب الفلاسفة المسلمين مثل ابن رشد وغيره.
وبعد قراءة متواصلة عن الإسلام وقف خلالها على حقائق الإسلام قرر ألكس أن يعتنق الإسلام؛ فزار مكتب الدعوة والإرشاد شمال العاصمة، وقام الداعية بالإجابة عن استفساراته باللغة الفرنسية؛ ما زاده قناعة بالإسلام، ووقتها أعلن الشهادة طائعا مختارا بكامل قناعته؛ ليكتب قصة جديدة من قصص الداخلين في الإسلام. كما أنه قرر أن يكون مدافعا عن الإسلام.