رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك اليوم حفل تخريج أكثر من 6846 خريجا وخريجة من الدفعة التاسعة لطلبة وطالبات جامعة تبوك للعام الجامعي 1435 / 1436هـ، ودفعهم إلى سوق العمل ، وذلك في القاعة الكبرى بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك .
وكان في استقبال سموه لدى وصوله المركز معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات , ثم قص سموه الشريط إيذانا بافتتاح يوم المهنة الذي تنظمه الجامعة ، متجولا داخل أرجاء المعرض المصاحب , الذي يشارك فيه القطاع الخاص لعرضه الفرص الوظيفية من خلال الشركات والمؤسسات المشاركة، فيما التقى سموه مع القائمين على الأجنحة المشاركة وحثهم على الاهتمام بالشباب وخلق فرص العمل الوظيفية .
بعد ذلك توجه سموه إلى داخل القاعة الكبرى بالمركز وسط فرحة الخريجين وأولياء أمورهم , حيث بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بمسيرة الخريجين من حملة البكالوريوس والماجستير من كليات الجامعة .
ثم ألقيت كلمة الخريجين ألقاها الطالب محمد سعد الشهري رحب في بدايتها بأمير منطقة تبوك وقال : إنه يوم من أيام الفخر والعز والجميع يشاركنا فرحتنا بهذا التخرج , وسنكون أوفياء لهذا الوطن الغالي والدروع لكل شبر منه من أي اعتداء والله يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد , وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه وشر .
بعدها ألقت الطالبة نورة العمراني كلمة الخريجين والخريجات من الدراسات العليا رفعت من خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد وسمو أمير منطقة تبوك على هذه الرعاية الكريمة لمسيرة التعليم العالي بالمنطقة .
وقالت : إنه يوم فرح وسعادة لمشاركة الجميع لنا هذه الفرحة .
بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة تبوك كلمة رحب فيها مطلعها بسمو أمير منطقة تبوك قائلاً : نحتفل اليوم بمشهد تتكرر فيه إطلالتكم يا سمو الأمير كل عام ,ونقتسم البهحة فيه من بريق هذه الوجوه التي نسعد بها وهي تتألق على طريق البناء متحفزة نحو مستقبل مليء بالخير ومستبشرة في الانخراط في المستقبل وبناءه .
وأضاف العنزي مخاطباً الخريجين إنكم جزء من هذا المجتمع الذي ينظر إليه الوطن بعين الاهتمام ويتوق إلى مشاهدته وهو يمارس دوره وواجبه الوطني بكل أخلاق وتفاني , وانتم أيضا جزء من هذا الوطن ظهرت منه قبل أيام عاصفة الحزم وكانت مكان إعجاب كل بلدان العالم سواء في ما قدمته من إبهار على مستوى التنمية والانجاز السياسي العسكري أو على مستوى التلاحم العميق بين أبناء هذا الشعب وقيادته الوفية .
وها انتم اليوم مسلحون بالعلم ومشبعتا أرواحكم بحب هذا الوطن تبدؤون في خوض معركتا والدخول إلى فريق البناء وتحملون في اذاهنكم صورة الرخاء الذي يعيشه وطنكم .
وتحملون في أذهانكم مشاهد ما أنجز لتكونوا الجيل المكمل لها بكل جدارة والمعين لها من كل إدراك فالله اسأل أن يوفقكم ويسدد على طريق الحق خطاكم وتكونوا مشاعل من مشاع الفكر النقي الذي يرى حب الوطن والولاء له نصب عينيه .
بعدها أدى خريجي كلية الطب القسم , وأعلن وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية بعدها نتائج الخريجين .
من ثم ألقى سمو الأمير فهد بن سلطان كلمة قال فيها : أبنائي الطلبة والطالبات مبروك هذا اليوم نسعد فيه بحضور تخرجكم ومشاركتكم ، من حظ هذه الدفعة أن يتخرجوا في أيام من أيام العز والفخر من أيام الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ، ومن أبناء عاصفة الحزم، وبينما إخوانكم يقاتلون ويدافعون عن دينهم وأرضهم وينجدون شعب شقيق انتم اليوم تتخرجون لتشاركوهم لكي نرسل رسالة وهي رسالة هامة بان هذه البلاد فيها أيدي تحارب وفيها أيدي تبني وتعمل، وهي رسالة نوجهها كلنا إلى قائدنا الأعلى الملك سلمان لنبرر بان أبنائه وبناته في هذه المنطقة ومن خلال هذه الجامعة هم مستعدين للاثنتين البناء والقتال، ونحن محسودين في هذه البلاد على هذه النعم ومن يتحدث على هذه البلاد عليه أن يأتي لها ويشاهد كل مدينة ومحافظة وما يحدث فيها عندئذ يدرك بان هذه البلاد هي بلاد عظيمة بالله سبحانه آمنه مطمئنة بشعب عظيم وفي وبرجال مخلصين ونساء مخلصات وقيادة حكيمة يقودها ملك البلاد وولي عهده وولي ولي عهده أكرر المباركة لكم ولإبائكم وأمهاتكم الذي لهم الدور الكبير في وصولكم لهذا اليوم ،واليوم بدا العمل والبناء وان شاء الله هذه البلاد ستنتج أمثالكم كل شهر وليس كل عام وأخر هذه الكلمة لابد لنا وخصوصا في هذه المنطقة منطقة تبوك أن نتوجه بالدعاء لله أن يحفظ هذه البلاد ويحفظ أبناءنا على خطوط الجبهة وأن ينصرهم إن شاء الله وان يعزهم تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – .
وفي الختام كرم سموه أوائل الخريجين , ومن ثم قدم معالي مدير جامعة تبوك لسموه هدية تذكارية بهذه المناسبة , بعد ذلك غادر سموه الحفل مودعاً بالحفاوة والترحيب .
حضر الحفل عدداً من مدراء الدوائر الحكومية العسكرية والمدنية بالمنطقة , ومشائخ القبائل وأولياء أمور الخريجين والخريجات .