——————————————————————————–

أكد قائد القوات البرية الفريق الركن عبدالله بن عبدالرحمن المرشد أن الواسطة لم تدخل فى اختيارات كلية الملك عبدالعزيز الحربية طوال الـ25 سنة الماضية، مبيناً أن ما يتردد عن وجود الواسطات مجرد شائعات. وقال: من دخل بالواسطة سيتحقق فشله مستقبلا وسيخرج من الباب الخلفي، مشيراً إلى أن الانخراط في السلك العسكري “لا يحتاج إلى رغبات بل إلى قدرات” وإن التسرب من الكلية شيء طبيعي ولا يتجاوز 2 إلى 3 بالمئة.
وأضاف في كلمته أمام قيادات القوات البرية في التمرين السنوي للدورة 68 أمس، أن تمرين العام متميز باستخدام التقنية الحديثة واتباع الفكر العسكري الحديث، مشيراً إلى ما حصل في الدرع الجنوبي حيث أدى أفراد القوات البرية والقوات الأخرى مهمتهم بنجاح. وقال: ما حصل هو نتاج الأهداف التي تم إعدادها والتخطيط لها من قبل مساعد وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، بخطة محكمة ومنسجمة وستخرج بدروس تستفيد منها القوات المسلحة بشكل عام.
وتفقد الفريق المرشد أرض الميدان واطلع على استخدام الطلبة للأجهزة الحديثة في الرماية، ثم اتجه والوفد المرافق له إلى الخنادق التي حفرت من قبل الطلبة قبل بداية التمرين، وشاهد المواقع الدفاعية التي يستعد فيها الطلبة لمهمة الدفاع.
بعدها، أعطى الفريق المرشد الإذن بالتدريب بالذخيرة الحية ومشاهدة العرض كاملا مع قيادات القوات البرية, فيما استمع إلى شرح من المقدم خالد الخالدي الذي أبان ما سيتم عمله من الطلبة عبر اللوحة المصغرة للحضور وبالنظر إلى أرض المعركة ومشاهدة ما يحدث فيها من استخدام للذخيرة الحية. ووعد الفريق المرشد بأن يدخل بعض الطلبة في تدريبات مثل سيف السلام والصداقة حتى يستفيدوا أكثر وتقام مثل هذه الدورات مع دول صديقة وشقيقة، مشيراً إلى أن التمارين التي دخلها الطلاب خلال الثلاث سنوات التي قضوها بالكلية تجاوزت 46 تمريناً واستهدفت كلها أن يتخرج الطالب وهو ملم بالأساسيات. وأثنى الفريق المرشد على ما شاهده من الطلاب والضباط وأنهم قاموا بأفضل ما يمكنهم القيام به ووعد بأن تكون السنوات المقبلة أفضل بكثير. بعد ذلك ناقش قادة القوات البرية في الوحدات ما جرى في التدريب, وعلق رئيس هيئة العمليات اللواء علي عيسى عسيري في ختام التدريب وقال “إن ما قدمه الطلبة خلال التمرين شيء يشكرون عليه إذا وضعنا بالحسبان حداثة التجربة وعظم المسؤولية”، مشيراً إلى أن المجهود المبذول في التدريب يعتبر مرضيا بالنسبة لما يتعلمه الطلبة وما يكتسبونه من منهل العلم ومصنع الرجال كلية الملك عبدالعزيز الحربية.
من جانبه، أوضح قائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية اللواء الركن عبدالعزيز الخالد أن تمرين هذا العام استجد فيه استخدام التقنية وطبقت التدريبات على جميع الطلبة، مؤكداً عدم وجود إصابات جراء التدريبات، وتابع “منذ عام 1405 لم تحدث أي إصابات بليغة بمنطقة التمرين الحالية بخلاف بعض البسيطة منها”.

[/FONT]