تفقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة اليوم, مركز ومرافق الخدمات العامة في الشميسي على طريق جدة – مكة, حيث اطلع سموه على آلية العمل فيه.
وخلال الجولة شاهد سموه عرضاً عن المركز تضمن آلية استقبال الحالات المضبوطة في المركز بمعرفة الجهات الأمنية المشاركة في الحملة الأمنية التصحيحية لمخالفي نظام الإقامة والعمل، وتسليمها بموجب محاضر ونماذج تسليم مرقمة لاستخدامها في إحصاء المخالفين والمخالفات.
وتضمن العرض أعمال الجهات الـ 19 العاملة في المركز، إذ خصصت صالة كبيرة للاستقبال وعمليات الفرز ثم تحويل من عليه قضية جنائية إلى الشرطة لتطبيق النظام بحقه، وتستكمل إجراءات من لا توجد عليه ملاحظات أمنية بعد تسليم أغراضه الشخصية لصندوق الأمانات، إذ يتم سؤاله عن جنسيته بحضور مندوب من قنصلية بلاده للحديث معه والتعرف عليه.
وفي مرحلة متسلسلة ومترابطة مع المراحل السابقة، يتم أخذ بصمات المخالف المودع في المركز وتصويره إلكترونياً، حيث تلتقط للمخالف صور فوتوغرافية ويتم تسليمها لقنصلية بلاده، لتتولى الأخيرة إصدار وثيقة سفر خاصة به، يعطى بموجبها أمر إركاب على نفقة الدولة.
وفي الجولة تم التعرف على مرافق المركز الذي أشرفت عليه إمارة منطقة مكة المكرمة، وتم تخصيصه لاستيعاب المخالفين لنظام الإقامة والعمل وإنهاء إجراءاتهم تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم, ويقام المركز على أرض تقدر مساحتها بأكثر من 2.5 مليون متر مربع، وتم تنفيذه بتكلفة بلغت بنحو 2.5 مليار ريال، ويتسع لإيواء نحو 32 ألف شخص، ويضم 46 مبنى ومنشأة مخصصة للإيواء.
ويضم المركز الذي يعمل فيه أكثر من ثلاثة آلاف موظف، مساكن ومرافق عامة وفروع للإدارات ذات العلاقة بالوافدين، إلى جانب مكتب للمحكمة ومكاتب للقنصليات، ومراكز صحية، ومكتب للبصمة، وممثلين لمختلف الجهات الحكومية، حيث يتم تحويل المخالفين ومجهولي الهوية ممن يتم ضبطهم في الحملات التفتيشية إلى المركز لتبصيمهم وإيوائهم، تمهيدًا لإنهاء إجراءاتهم وترحيلهم، فيما تتولى مصلحة السجون إدارة المركز بالتعاون مع الجهات الأخرى بعد أن سلّمت الإمارة المركز لجهات الاختصاص لتشغيله.
ويحيط بالموقع أسوار يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار، ويتميز بوجود شبكة طرق داخلية تتجاوز مساحتها 110 آلاف متر مربع، إضافة إلى مرافق خدمات متعددة، تتمثل في مسجدين، ومحطة للكهرباء، و44 مولِّداً كهربائياً احتياطياً، إضافة إلى خزانات مياه سعتها أكثر من 200 ألف متر مكعب.
ويضم الموقع عدة قطاعات أمنية تعمل في مبان مكونة من 480 غرفة، تتسع لأكثر من 32 ألف سرير، من بينها أقسام مخصصة للأحداث والنساء، ومزودة بصالات مكيفة ومرافق خدمية لأكثر من عشرة آلاف شخص، إضافة إلى وجود ثلاث لجان رئيسة في مركز الخدمات العامة تتولى مهام الإشراف والأمور الفنية والإدارية ويشترك في عضويتها ممثلون عن وزارة الداخلية والجهات الحكومية المعنية، الأمر الذي يجعل المركز مجهزاً تمامًا لاستقبال المخالفين وإنهاء إجراءات ترحيلهم في مكان واحد وفي فترة قياسية.
كما يوجد في المركز مقار لعدد من الأجهزة الحكومية ومنها: إدارات عامة ممثلة لوزارة الداخلية، وإمارة منطقة مكة المكرمة، والشرطة، والأمن الدبلوماسي، والجوازات، ومركز المعلومات الوطني، ودوريات الأمن والمرور،والأدلة الجنائية، والشؤون الاجتماعية، وحرس الحدود، وأمن الطرق، والدفاع المدني، والهلال الأحمر السعودي، ومكتب للخطوط السعودية، ومركز صحي،ومستشفى بسعة 50 سريراً، ومغسلة للموتى، و460 جناحاً يتسع كل واحد لأكثر من 65 شخصاً، إضافة إلى حدائق عامة ومساجد وخدمات تسوق وترفيه.
كما تم عزل أقسام حجز الرجال عن أقسام حجز النساء والأطفال, وكذلك تم تخصيص أقسام للزوار الموقوفين، إلى جانب خدمات أخرى يقدمها المركز، إضافة إلى مطبخ مجهز بأحدث الوسائل اللازمة لإعداد 150 ألف وجبة غذائية في اليوم الواحد، كما يحتوي على سكن للجنود يتسع لأكثر من ألف جندي، وسكن مثله للعمال.
ويعمل على تشغيل مركز الخدمات كل من وزارة الداخلية، إمارة منطقة مكة المكرمة، الشرطة، الأمن الدبلوماسي،الجوازات، مركز المعلومات الوطني، دوريات الأمن، المرور، الأدلة الجنائية، الشؤون الاجتماعية، حرس الحدود، أمن الطرق، الدفاع المدني، الهلال الأحمر السعودي، مكتب للخطوط السعودية، محكمة، ومكاتب للقنصليات.