اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ، اختيار مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية، بعد أن اختارتها لجنة الخبراء بجامعة الدول العربية، إثر حصولها على نسبة التصويت الأعلى ، بعد منافسة قوية مع بعض مدن الدول العربية ، إنجازا جديدا يضاف لمنجزات الوطن بأكمله ، مؤكداً سموه بأن حصول أبها على هذا اللقب يحملنا الكثير من المسؤوليات ، ويجعلنا نضاعف الجهود لتصبح أبها عاصمة للتفرد والجمال في كل عام .
ووجه سمو الأمير فيصل بن خالد رسالة إلى أهالي عسير قال فيها : ” نهنئ قيادتنا ودولتنا بهذا المنجز الذي لم يكن له أن يتحقق إلا بفضل الله أولا ، ثم بدعم القيادة الرشيدة لنا في عسير ثانيا ، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ أبده الله ـ وسمو ولي عهده وولي ولي عهده ـ حفظهم الله جميعاً ، وإني أشد على أيدي أبناء منطقة عسير عموما ، ومدينة أبها خصوصا ، لبذل المزيد من الجهود لمدينتكم أبها، التي تعد قلب منطقتكم النابض بكم وبإبداعاتكم وجهودكم ، فأبها تستحق مني ومنكم الكثير “.
وأضاف سموه ، بفضل الله تعالى تحقق لأبها هذا المنجز الذي يسطر اسمها في سجلات السياحة العالمية ، وهي ما نتوقع بحول الله أن يجعل من هذه المدينة الحالمة وجهة سياحية عالمية ، يقصدها السياح والمهتمين من كل مكان ، وستكون أبها بمشيئة الله مبهرة لكل من يزورها .
وأشار سموه إلى أن أبها مقبلة على العديد من المشاريع التنموية والسياحية الكبيرة ، التي هي في طور التنفيذ في الوقت الراهن ، وستكون نقلة نوعية في تاريخ المنطقة بشكل عام فور انتهائها ، وهي ضمن خططنا التنموية لتحقيق سياحة مستدامة طوال العام ، وهو الأمر الذي تتفرد به منطقة عسير عن غيرها من مدن العالم السياحية .
وأردف الأمير فيصل ، تمكنت أبها من خطف الأضواء على مدى السنوات الماضية محليا ، وخليجيا ، وهاهي اليوم تلفت أنظار العالم إليها ، من خلال حصولها على لقب عاصمة السياحة العربية ، الأمر الذي يجعلنا نسير بخطى حثيثة لتحقيق تطلعات القيادة في تحقيق المزيد من المنجزات التنموية والسياحية في منطقة عسير ، وبذل المزيد من الجهد لتحقيق التنوع السياحي والعمل وفق خطط نوعية ،وبرامج مدروسة تواكب حجم ومكانة أبها وتطلعات أهلها ، لا سميا وأن أبها باتت تمتلك من الخبرة في المجال السياحي ما يشفع لها ، ويؤهلها لأن تكون منافسة عالمية بحق ، ولعل تجربة عسير المنطقة على مدى عقود مضت في المجال السياحي ، وما حققته من تطور في صناعة السياحة ، يؤكد قطعا مدى الكم الهائل من الخبرات التراكمية التي تحققت لنا في المجالات السياحية ، ويجعل بوصلة الباحثين عن سياحة متكاملة ونقية تشير إلى عسير دون تردد .
وختم سموه بقوله :” جميعنا شركاء في هم صناعة النجاح وإحداث الفرق ، والجميع يتحمل دورا مهما كل في مجاله ، فالمسؤول يتحمل دورا كبيرا من خلال موقعه وقيامه بما يوكل إليه من أعمال بكل مصداقية ، والمواطن يشاركنا صناعة النجاح من خلال إيمانه بدوره ومواطنته الصادقة والحفاظ على مقدرات مدينته ووطنه ، والسائح مؤتمن على نقل الجوانب المضيئة والمشرقة التي يراها أثناء زيارته ، ومؤتمن على نقل ملاحظاته إلينا لنتعلم من أخطائنا ونعدل كل ما يمكن تعديله ، وليعلم الجميع أن النجاح والتفرد ليس لأبها وحدها ، بل هو نجاح للوطن ، وتفرد لكل شبر فيه “