دافع رئيس الوزراء اليمني، علي مجور، الاثنين، عن حكومته مشيرا إلى CNN إلى أنه لا توجد هناك أسباب تدعو لاندلاع مظاهرات على غرار ما جرى في مصر.
وأضاف قائلاً: اليمن ليست تونس أو مصر فاليمن لديه وضع مختلف ..اليمن بلد ديمقراطي عبر كل العقود، فقد أجريت انتخابات، لهذا فالنظام ديمقراطي.”
وأتهم رئيس الوزراء اليمني المعارضة بمحاولة استنساخ ما حدث في تونس ومصر ” والتصرف كما لو أنها يجب أن تفرض على الناس هنا في اليمن .”
وقد احتشد ألاف المتظاهرين الخميس الماضي بالقرب من جامعة صنعاء , وهتفوا , ورفعوا شعارات ضد الفقر والحكومة ولم يكتف المتظاهرون بالتعبير عن تضامنهم مع الانتفاضات التي جرت في تونس ومصر, بل طالبوا أيضا الرئيس علي عبدالله صالح الذي تولي الحكم قبل اثنين وثلاثين عاما بالتنحي عن الحكم.
وبينما كانت المظاهرات في الأسابيع الأخيرة في اليمن على نطاق أصغر من تونس ومصر، يقول المحللون إن بعض أهداف المتظاهرين متشابهة، ولا سيما فيما يتعلق وحكومة يشعرون أنها تمثلهم ,وستوفر لهم المزيد من الفرص الاقتصادية.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس اليمني أنه لن يسعى لإعادة انتخابه بعد إنتهاء ولايته عام 2013 بعد أكثر من ثلاثة عقود في السلطة وأنه لن يورث ابنه الحكم. كما طالب خصومه السياسيين لإعادة الانخراط في الحوار على أمل التوصل إلى اتفاقية مصالحة سياسية مستدامة.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء للشبكة إنه إذا استجابت المعارضة سلبا لمبادرة الرئيس فإن الحياة الديمقراطية في اليمن سوف تستمر لأنها لا تعتمد فقط على المعارضة لاجتماع مشترك للأطراف ، مضيفاً: “”لدينا شعب اليمن الذي يريد أن يرى تطبيق مستحقاتهم الدستورية من خلال الانتخابات البرلمانية”.
وفي رد على سؤال عما إذا كان الاضطراب السياسي في اليمن يمكن أن تستفيد منه القاعدة ؟ رد رئيس الوزراء اليمني ” بالتأكيد قئلاً: “كل شيء محتمل ,هؤلاء المتطرفون الذين يتواجدون في اليمن وجدوا بيئة مناسبة حيث يوجد الفقر والبطالة، وبالمناسبة فإنهم يستفيدون أيضا من التضاريس والتي هي معقدة وصعبة، وهي جبلية ومناطق صحراوية واسعة النطاق.”
وأضاف رئيس الوزراء اليمني: “إنهم ينتشرون في المناطق الريفية ولذلك فإن حجم هجماتهم ليست متكررة وحدوثها في أوقات محددة في المدن.”