أظهر مسح أجرته وكالة رويترز وشركة ابسوس البحثية ونشرت نتائجه يوم الاربعاء أن شعبية الرئيس الامريكي بارك اوباما تحسنت قليلا مجددا هذا الشهر مع تزايد تفاؤل الامريكيين بشأن الاقتصاد والمستقبل.
وارتفع معدل التأييد لاوباما فيما يتعلق بالوظائف الى 51 في المئة من 50 في المئة في يناير كانون الثاني فيما هبطت نسبة الرافضين لسياساته من 47 في المئة الى 46 في المئة — وهي في اطار هامش الخطأ لكنها تواصل الصعود من مستوى منخفض بلغ 43 في المئة في اكتوبر تشرين الثاني.
وجاء تحسن شعبية اوباما – الذي من المتوقع أن يبدأ رسميا حملة الدعاية لاعادة انتخابه في انتخابات 2012 في غضون الشهور القليلة القادمة – مع ظهور مؤشرات على تحسن الاقتصاد وتلاشي ذكريات الهزيمة التي لحقت بزملائه في الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي بمجلس النواب في نوفمير تشرين الثاني الماضي عندما سيطر الجمهوريون على المجلس.
وانخفض معدل البطالة الى تسعة في المئة في يناير كانون الثاني من 9.4 في المئة في الشهر السابق له ليصل حجم الانخفاض منذ نوفمبر تشرين الثاني الى 0.8 نقطة مئوية في أكبر هبوط في شهرين منذ عام 1958 .
وقالت جوليا كلارك من ابسوس لاستطلاعات الرأي “وصمة انتخابات التجديد النصفي تنحسر بالنسبة لاوباما وهناك مؤشرات على انتعاش الاقتصاد.”
وكشف المسح عن تزايد ثقة الامريكيين بشأن المستقبل مع تحسن الاقتصاد. وارتفع عدد من يقولون ان البلاد تسير في الاتجاه السليم الى 38 في المئة من 36 في المئة في الشهر السابق.
وكشف المسح كذلك عن أن غالبية الامريكيين او ما يوازي 57 في المئة لا يزالون يعتقدون أن البلاد على المسار الخاطئ انخفاضا من 59 في المئة.
وقالت كلارك “كلما زاد تفاؤل الناس بشأن الاقتصاد .. تحسن شعورهم تجاه اوباما… مهمة اوباما مع اتجاهه الى الحملة (الدعائية) هي الحفاظ على تحسن الاقتصاد وابقاء معدل التأييد له فوق 50 في المئة.”
وجرى جمع بيانات المسح الذي شمل 1112 بالغا بينهم 844 ناخبا مسجلا خلال الفترة من يوم الجمعة الى الاثنين الماضيين ويبلغ هامش الخطأ للنتائج 3.1 في المئة. واجريت المقابلات عبر الهواتف الارضية والمحمولة بالانجليزية أو الاسبانية.