حضرت القطع التراثية والمنتجات الشعبية كعلامة بارزة لأجنحة التراث في معرض رائدات الاعمال (رام) الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بابها بمركز الأمير سلطان الحضاري بخميس مشيط واسدل الستار عن فعالياته الاحد الماضي .. فقد قدمت المشاركات في أركان التراث العديد من القطع التراثية من مختلف مناطق المملكة وخصوصا من عسير وجازان ، فحضر الثوب العسيري بتطريزه وقصته المتميزة والخوص والأواني الخزفية والبخور وقطع الفضة والأزياء وغيرها من المنتجات التراثية المميزة في هذا المعرض .
تقول الخالة زعفران عسيري إنها قدّمت في المعرض الثوب العسيري والأشغال اليدوية من التراث العسيري وسلال التقديم .. وقالت أن الإقبال كان كبير على الثوب العسيري ، مبينة أن سعر الثوب يتراوح ما بين 800 والى 2500 خصوصا أذا كان مطرز على اليد ، وموضحة أن الثوب يستغرق على المكينة حوالي أسبوع بينما يدويا تستغرق شهراً
وعن تطويرها في شكل الثوب العسيري قالت لقد طورت التصميم في القصّات على شكل دقلة وبنجابي ومن الزبونات من تطلبه على شكل كلوش ويتم التطريز على الحرير والقطيفة والقطن والتل بالخيوط من القصب والحرير الياباني .. مبينة أن الطلبات من جميع الأعمار
وأضافت إنني أطالب بالدعم لبيع منتجاتي في المولات وشراء مكائن وتوفير خيّاطة تساعدني في العمل وتوفير وضع اقتصادي جيد حيث أن المردود الاقتصادي بالكاد يعول أسرتي ولو تم دعمي من خلال الجهات المختصة سيتم تطوير العمل وتزيد الفائدة .. وختمت قولها أن مشاركة الحِرفيات في مثل هذه المعارض تعتبر تجربة تسويقية فريدة تعرّفنا على إلية التعامل مع العملاء ومعرفة ما يتطلعون إليه والوصول إلى الجمهور بأسرع الطرق .. وختمت قولها إننا نطالب بمعارض دورية على مدى العام وتوفير مواقع في المولات تكون مخصصة للأسر المنتجة
وتضيف أمنة ادم ياسين أنها قدمت منتجاتها من شغل الصوف والكوروشية ، مبينة إنها تنتج يوميا من 3 إلى 5 قطع كما كان الإقبال كبير على مصنوعات الجلد من القطع التراثية من حقائب والخرج والزمالة والمتوجات الشعبية من الجلد .. مبينة أن إقامة مثل هذه المعارض هي داعم للأسر المنتجة ونتمنى أن تكون بمدة أطول حتى يتمكن الجمهور من التعرف إلينا والتواصل معنا .. وتوضح زايدة البجادي أنها قدّمت في المعرض منتجاتها من البخور بإسم مخلط الجنوب وأبانت أنها تعلمت من متخصصين في هذا المجال ، وقالت أن المعرض تجربة مميزة للأسر المنتجة ودعم كبير للعاملات من المنزل ولكننا بحاجة إلى توفير مواصلات أو دعمنا بمبالغ مالية نوفر من خلالها وسائل النقل لإيصالنا إلى موقع المعرض حتى تتم الفائدة
ووصفت أم فيصل مشاركة الأركان التراثية والإشغال اليدوية بأنها من أهم الأجنحة في معرض رام .. مبينة أن العديد من الزوار يحتفون بقطع التراث ويبحثون عنها ويحبون اقتناءها في منازلهم احتفاء بتراث الأجداد وقالت أن العديد من المشاركات قدّمن قطع التراث القديم والمطور ..مؤكدة على أهمية إيجاد برامج تدريبية للمشاركات على آلية تطوير التراث وكيفية عرض السلع وتسويقها بشكل يؤدي إلى زيادة الإقبال عليها
من جهتها أكدت الأمينة العامة لجمعية الجنوب النسائية الخيرية بابها منى البريك أن الجمعية لم تدخر جهدا في سبيل تطوير المنتج التراثي للأسر المنتجة في منطقة عسير .. مؤكدة أن برامج التدريب في الجمعية قدمت العديد من الدورات التدريبية النسائية في الكثير من الصناعات اليدوية ومنها صناعة البخور والطهي الشعبي والهدايا التراثية والسدو وتطريز الثوب العسيري ودورات وورش متخصصة في صناعة المناديل والمريشة والخوص والفخار وأوضحت أن الجمعية بذلت جهودا كبيرة في هذا المجال بتوجيهات من رئيسة الجمعية سمو الأميرة نورة بنت محمد والتي اهتمت بتوفير مثل هذه الدورات للحفاظ على الموروث الشعبي وكافة معطياته الحضارية