رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية مساء يوم أمس الثلاثاء في قصر طويق بمدينة الرياض حفل تدشين مؤسسة الملك خالد الخيرية لإصداراتها العلمية الثانية وسط حضور نخبة من المهتمين في مجال التاريخ والأدب والعلوم الاجتماعية بجانب جمع من وسائل الإعلام.
وبدأ الحفل بتدشين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز لسبعة عشر عنواناً تنوعت ما بين تاريخية توثق سيرة وحياة الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وخيرية وتنموية تركز على منظمات العمل الخيري في المملكة وسبل الارتقاء بها وفق تصور الفكر المؤسسي الذي يعتمد على العمل التنموي المستدام، ويتوقع أن تحظى هذه الكتب باهتمام العاملين في المؤسسات والجمعيات الخيرية، إذ تعد هذه الإصدارات إنتاجاً علمياً ضخماً ومرجعاً نموذجياً لكثير من القضايا التي تشغل صناع القرار في هذه المنظمات باعتبار هذه البحوث والدراسات مبنية على المعرفة العلمية وهي أساس تقدم المجتمعات.
كلمة الأمير فيصل بن خالد
رحب راعي الحفل سمو الأمير فيصل بن خالد خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة بالحضور وبين لهم العلاقة الإستراتيجية القائمة بين مؤسسة الملك خالد الخيرية وأساتذة الفكر وأرباب العلم، مؤكداً فيها على أن المادة العلمية التي احتوتها هذه الإصدارات تستعرض بالحقائق والأرقام الإنجازات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والرعاية الصحية والتنظيمات الإدارية التي تحققت في عهد المغفور له خالد بن عبدالعزيز بالإضافة إلى الإصدارات الخاصة بمجال العمل الخيري والتنموي التي تطرقت لأبرز وأحدث ما توصلت إليه النظم والأفكار الجديدة في هذا المجال الحيوي.
أرحب بكم أطيب ترحيب في هذه الأمسية العلمية التي تجسد العلاقة الاستراتيجية القائمة بين مؤسسة الملك خالد الخيرية وأساتذة الفكر وأرباب العلم.
في هذه الليلة التي يستدعى العلم من مراتبه العليا، ويكرم الإبداع في عقول الرجال ويلتحق الفكر بشرف الحديث عن ملك عظيم في ذاكرة الوطن، وزعيم خالد على صعيد الأمة الإسلامية.. وشخصية فذة على امتداد التاريخ الإنساني.
التاريخ الذي يشهد لخالد بن عبدالعزيز- رحمه الله- بالخصال الفاضلة، والأعمال الجليلة والإنجازات الوطنية والمواقف الإسلامية والدولية فكان خالداً في ذاكرة الإنسان وكان خالدا في بناء الكيان وكان خالدا في حضارة العمران.
وقال سموه: يسرني أن أكون بينكم في هذه الليلة الاستثنائية لكونها خطوة رائدة في الطريق نحو التميز فهي تكريم الواقع وحوار التاريخ، تكريم الواقع بإصدارات المبدعين وعطاء المؤلفين، وحوار التاريخ بذكر العظماء وأخبار الخالدين.
الليلة هي تكريم لستة عشر مبدعا من مفكري وأساتذة الوطن من خلال إصداراتهم العلمية المميزة ومؤلفاتهم القيمة التي نحتفل الليلة بتدشينها من خلال مؤلفات وإصدارات متعددة توثق جهود الملك خالد الجليلة في خدمة الإسلام وتتناول الجوانب الإنسانية في شخصيته المميزة، كما تستعرض بالحقائق والأرقام الإنجازات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والرعاية الصحية والتنظيمات الإدارية التي تحققت في عهده الزاهر فضلاً عن مؤلفات تتحدث عن الأدب والشعر في حياته – رحمه الله-.
أما في مجال العمل الخيري القائم على فكر مؤسسي الذي يشكل لغة التنمية في المجتمعات المتحضرة فالإصدارات الخاصة بهذا المجال تعكس الوعي السعودي بأحدث ما توصلت إليه النظم والأفكار الجديدة في هذا المجال الحيوي من خلال مواضيع تتناول العمل الإجرائي لتأسيس الجمعيات الخيرية وتصنيفها وكيفية صياغة أعمالها وكذلك الأسس والتقنيات المطبقة في جمع التبرعات ومعايير الثقة الخاصة بها والنظم المحاسبية.
واختتم سموه كلمته مرحباً بالحضور الذي يبرهن على تقديركم للإبداع الفكري، متمنياً أن تكون هذه الأمسية تجديداً للوفاء مع العلم النافع وأن تكون محفزا لعطاءات أخرى وإبداعات جديدة في إطار الرسالة الحضارية لمؤسسة الملك خالد الخيرية داعياً الله أن يعيد خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى، وأن يمتعه بالصحة والعافية وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وأمير منطقة الرياض.
بعد ذلك ألقى مدير مركز الملك خالد للدراسات والبحث د. سامي عبدالعزيز الدامغ كلمة استعرض فيها الجهود والإنجازات التي تقوم بها المؤسسة في كافة المجالات الخيرية والإنسانية.. وعقب ذلك ألقى م. د. أحمد بن يوسف الدريويش كلمة المؤلفين حيث استعرض فيها جهود الملك خالد بن عبدالعزيز في خدمة الإسلام وقال: إن ملوك هذه البلاد ملوك صالحون خدموا دينهم ووطنهم ولا شك بأن للملك خالد جهودا إنسانية وخيرة.
تصريح سموه للصحفيين:
وعقب نهاية الحفل تحدث سمو الأمير فيصل بن خالد للصحفيين حيث قال سموه: إن سعادتي غامرة بتدشين هذه الإصدارات التي تتحدث عن إنجازات الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- سواء الصحية الإدارية أو الاجتماعية العسكرية في جميع المجالات وهذه إصدرات مهمة توثق لحقبة من تاريخ هذا الوطن الغالي ونتمنى أن تكون هذه الاصدارات ذات فائدة لكل من يطلع عليها.. لأن توثيق الانجازات في كل عصر وفي كل دولة هو شيء مهم جداً.
وقال سموه إن المؤسسة سائرة في خطى ثابتة ولن أتحدث عن القادم لأن هذه الأشياء تدرس ولن نفصح عن أي شيء لأن كل شيء في وقته زين والمؤسسة تسير على نهج الملك الصالح خالد بن عبدالعزيزلأنه رحمه الله كان همه الأول هو المواطن السعودي وكل شغله الشاغل أن يرى الوطن وقد تحقق له كل إنجازات والحمد لله من خلفه سار على نفس نهجه ونحن في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين عهد خير وبركة وندعو له بالصحة والعافية وبعودة حميدة إلى الوطن سالماً معافى وهذه الدولة منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز- رحمه الله- وهي تسير على نهج ثابت ونتمنى أن يحفظ الله هذا الوطن والمواطن من شر الأشرار.