
كشف وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال بن ناصر الملحم عن أبرز معالم الخطة الاستراتيجية للأمانة، مشيراً إلى أنها تعتمد على محاور عدة.
وقال خلال مشاركته بالإنابة عن معالي امين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير بورقة عمل ضمن فعاليات المنتدى السعودي الثالث للمؤتمرات والمعارض، والذي أقيم اليوم الأحد الموافق 26/1/1437هـ، في فندق الشيراتون بالدمام، وبحضور ورعاية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، ورئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني في المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، أن مشروع التطوير الاستراتيجي الشامل لأمانة الشرقية في جوهره الاستراتيجي يتكون من محاور عدة أهمها: محور التميز في خدمة المجتمع، ومحور التحديث والتطوير المستمر، ومحور الخدمات لتصبح المنطقة الشرقية منطقة متميزة، إضافة إلى محور الاستثمار لتطوير الموارد الذاتية.
وقال أنه ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري، بموقعه الاستراتيجي في الواجهة البحرية في الدمام، والتي تستقطب سنويا ملايين الزائرين من الداخل والخارج، ليصبح جسراً حضارياً للتواصل الثقافي والتراثي والعمراني والاقتصادي والسياحي بين مختلف مدن المملكة ودول الخليج العربي.
وأعتبر أنه صرح حضاري بطراز معماري مميز يحتفي للمناسبات الوطنية والخليجية وينظم المؤتمرات العلمية والثقافية ويحتضن الانشطة الاقتصادية والسياحية، ويهتم بالقيم التنموية والاجتماعية والجمالية والثقافية، إضافة إلى أنه يهتم بدعم وتوجه الامانة في خلق فرص تنموية مع القطاع الخاص في المجالات الفكرية والثقافية والتراثية والتجارية والسياحية والخدمية.
وقال أن أهداف المشروع ايجاد علامة مميزة تتبلور فيها الهوية الثقافية والتراثية، من خلال اقامة معارض ومؤتمرات وندوات ومهرجانات واحتفالات وسياحة معرفية.
وكذلك يدعم توجهات الامان لدعم الاستثمار في الجانب الترفيهي والسياحي، من خلال انشاء فنادق ومطاعم ومقاهي ومتاحف ومسارح وانشطة بحرية.
وأكد أن المشروع يتكون من دارة الملك عبدالعزيز، والتي تقام على مساحة 5 الاف متر مربع، والمرصد الحضاري بمساحة 2000متر مربع، وفندق رجال الاعمال بماسحة 10 الاف متر مربع، ومجمع القاعات بمساحة 44 الف متر مربع، ومتحف الاحياء البحرية بمساحة 6 الاف متر مربع، وفندق المارينا بمساحة 21 الف متر مربع، إضافة إلى نادي بحري، ومجمع تجاري بمساحة 32 الف متر مربع، ومسرح مفتوح بمساحة 3 الاف متر مربع.
وكشف أنه سيتم في المشروع إنشاء جسر الملك عبدالله البحري، والذي يعتبر احد أهم المعالم المقترحة في مركز الملك عبدالله الحضاري، والذي يتميز بموقع محوري، ويهدف إلى فك الاختناقات المرورية.
وشدد على أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في المنطقة الشرقية على جميع الأصعدة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وسيكون مركز جذب للعديد من الاستثمارات الخارجية.
ولفت إلى أن مركز الملك عبدالله الخضاري يقام على جزيرة صناعية بمساحة 250 ألف متر مربع قبالة متنزه الملك عبدالله على كورنيش الدمام وبكلفة تتجاوز 600 مليون ريال، وتبنته أمانة المنطقة لإيجاد مواقع للاحتفالات واستضافة المؤتمرات والمهرجانات والمعارض بمختلف أهدافها في موقع واحد، حيث يمكن للمشروع بعد اكتمال عناصره أن يستوعب قرابة 12 ألف شخص في وقت واحد.
ويخدم المشروع الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والترفيهي والخدمي، ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل بحيث يكون رمزاً ومعلماً سياحياً ومثرياً ثقافياً واجتماعيا وعلمياً ينقل ويوثق كل ما أنجز في المنطقة إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية، ويهدف إلى التعرف على تاريخ المنطقة الشرقية والتركيبة السكانية والاجتماعية وقصة التنمية والتحديات والمشروعات التي نفذت في المنطقة بحيث يحكي ويوثق مراحل التنمية في الماضي والحاضر والمستقبل إلى جانب توثيق قصة التنمية الشاملة بالمنطقة.
وقال أن الأمانة تخطط لتوفير طريق مواز لطريق الخليج لتوزيع الحركة وتسهيل الدخول والخروج للموقع من دون التأثير على شبكة الطرق الحالية، وتعكف أمانة المنطقة على إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية لطريق مواز لطريق الخليج العربي سيتم عبره ربط كورنيش سيهات ودوار سيهات من جهة الغرب وطريق الملك عبدالله في حي الشاطئ من جهة الشرق مرورا بالمركز، ومرتبطا بالطريق الدائري، ليوفر عددا من المداخل والمخارج للمشروع من عدة اتجاهات.