أكد الأستاذ الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية عضو اللجنة الكشفية العالمية على أهمية نشر ثقافة التطوع في عقول الشباب باعتبارهم الحاضر الجميل والمستقبل المشرق ، ودعا إلى ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات التطوعية ، والعمل على تشجيع وتكريم الجهات المساهمة والداعمة للجهود التطوعية .
جاء ذلك في حديث له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي تحتفل به الأمم المتحدة غداً السبت الخامس من شهر ديسمبر اعترافا بملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يجودون بوقتهم ومواهبهم للتصدي للتحديات العالمية من متطوعين يعملون في مجتمعاتهم المحلية على التكيف مع تغير المناخ والحد من الفقر إلى متطوعين يدعمون القضايا العالمية المتمثلة في تحقيق السلام والعدالة والأهداف الإنمائية للألفية .
وقال الفهد أن الحركة الكشفية مبنية أساساً على تقديم الخدمة التطوعية ، وقد أولتها منظمة الأمم المتحدة اهتماما متزيداً حتى أصبحت المنظمة الكشفية العالمية عضوا في مجموعة الاستشاريين التي تم تشكيلها بالأمم المتحدة للاحتفال بهذا اليوم .
وأوضح إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد دعت منذ أربعين عاما إلى إنشاء برنامج متطوعي الأمم المتحدة ، ومنذ ذلك الحين ساهم عشرات الآلاف من متطوعي الأمم المتحدة في تلك الرسالة العالمية بالعمل مع العديد من مؤسسات الأمم المتحدة وبرامجها و مع بعثات حفظ السلام
وأردف الفهد إلى أن الأعمال التطوعية التي يقوم به المتطوعين العاملين مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني يهدفون من ذلك العمل إلى تقليل المشكلات التي تواجه المجتمعات ، وتنمية روح المشاركة في المجتمع ومواجهة السلبية واللامبالاة ، والإسراع في التنمية وتعويض التخلف .
وعن أهمية العمل التطوعي ذكر الفهد انه من خلاله يتم التعرف على الفجوات الموجودة في نظام الخدمات بالمجتمع ، وتجريب طرق جديدة لتلبية احتياجات المجتمع ، وإكمال العمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع ، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأفراد للاشتراك في اتخاذ القرارات الخاصة بهم ، وإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل بين أفراد المجتمع ، وهو مايتناغم مع رؤية الاستراتيجية الكشفية العالمية من أنه بحلول عام 2023 ستكون الكشافة الحركة التربوية الشبابية الرائدة في العالم ، لتمكين 100 مليون من الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين في احداث التغيير الايجابي في مجتمعاتهم بناء على القيم المشتركة ، وتتفق مع رؤية الكشافة السعودية من أن تصبح الكشفية بيئة جاذبة ورائدة تستوعب طاقات الشباب وتلبي احتياجاتهم الفكرية والنفسية وتوجه قدراتهم لخدمة المجتمع والاسهام في تنميته بفكر راشد ومتطور مستوعب لمتغيرات العصر ومتطلباته ومحافظ على اصالته وانتمائه .
وختم نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية تصريحه بقوله : أن المشروع الكشفي العالمي رسل السلام الذي يحظى بدعم من حكومة المملكة العربية السعودية أكد احد أهدافه على دعم مبادرات المشروعات الاجتماعية للكشافين في جميع أنحاء العالم مما يؤدي بقوة إلى تحسين التناغم والتجانس في المجتمعات من خلال ذلك العمل التطوعي .
مبيناً أن ذلك المشروع يعد أكبر مشروع عالمي للتطوع بانضمام أكثر من 150 دولة له حتى الآن وانخراط ملايين الشباب فيه متطلعين إلى الوصول لـ 20 مليون كشاف لتتحقق رؤية مشروع المشروع التي تدعو إلى أن يصبح على الأقل ثلثا عدد الكشافين في جميع أنحاء العالم رسلا للسلام فاعلين وبمقدورهم تغيير هذا العالم إلى ماهو أفضل ، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200 مليون إنسان على الأقل في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020.