أعلنت إدارة المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في الدمام أن إجراءات التسجيل للطلاب المستجدين المقبولين لهذا العام (2015) بدأت في 22 نوفمبر، مشيره إلى ان الدراسة في جميع المراكز التابعة للمعهد بدأت في 29 نوفمبر الماضي.
وأشارت الإدارة إلى أن المعهد استقبل نحو ما يزيد عن 1000 طالب مستجد حتى نهاية نوفمبر الماضي، في جميع الفروع الموجودة في المنطقة الشرقية، تم توزيعهم على الشركات المتعاقدة مع المعهد، حسب احتياج كل شركة، وذلك بعد إجراء المقابلات الشخصية مع الطلاب قبل توقيع عقود التوظيف.
وقدر المدير التنفيذي للمعهد المهندس عبدالله اليامي، نسبة رضاء الشركات التي يتعاقد معها المعهد لتدريب طلابه بـ90%، مؤكداً أن هذه الشركات تبدي رغبتها في استقبال أعداد كبيرة من خريجي المعهد للتدريب والتوظيف، ولكن المعهد لا يمكنه في الوقت الحالي، تلبية رغبات الشركات كافة، نظراً لمحدودية الطاقة الاستيعابية للمعهد بفروعه الثلاثة الموجودة في المنطقة الشرقية ، كاشفاً عن خطط توسع في فروع المعهد خلال السنوات المقبلة.
وأشار اليامي إلى أن المعهد والذي يعتبر احد مشاريع الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسة العامة للتدريب المهني استقبل الطلاب المستجدين لينضموا إلى الطلاب القدامى ، مشيراً إلى أن “هناك توجها للتوسع في فروع المعهد، والوصول إلى إجمالي عدد الطلاب في فروع المعهد إلى 4000 طالب خلال السنوات القليلة المقبلة”، موضحاً أن “الطاقة الاستيعابية لمعهد الخفجي حاليا 2000 طالب، وهناك توجه لرفعها إلى 4000 خلال سنوات قليلة مقبلة”.
وقال اليامي إن المعهد التقني السعودي لخدمات البترول يدرك تماماً أهمية جودة التدريب والتأهيل، في إيجاد وظائف نوعية للخريجين. وأضاف: “ندرك في المعهد، أن برامج التدريب المتقنة، تسفر عن توظيف الخريجين في الوظائف التي تناسب قدراتهم ومؤهلاتهم العلمية، في شركات النفط والغاز”، مشيراً إلى أن “المعهد يركز خلال العام الأول من الدراسة على اتقان الطلاب اللغة الانجليزية، نظراً لاستخدامها بكثرة في شركات النفط، وفي السنة الثانية يبدأ الاهتمام بالتخصصات العلمية، مع الاستعانة بعدد من الخبراء والمختصين لتقييم المناهج والدراسة، وقياس درجة استيعاب الطلاب للعلوم الحديثة في قطاع النفط، وتطوير المناهج بحسب متطلبات سوق العمل وحاجة شركات النفط من التخصصات المختلفة”.
وأكد اليامي أن خريجي المعهد “أثبتوا كفاءة نادرة في الوظائف التي تسلموها في شركات النفط”. وقال: “لا أبالغ إذا أكدت أن هؤلاء الخريجين، يستطيعون أن يقدموا أداءً جيداً في أعمالهم ومهامهم، متى ما وجدوا البيئة المناسبة والمحفزة على العطاء”، مشيراً إلى أن “الموظفين السعوديين أكدوا أنهم يعطون كل ما لديهم، إذا وجدوا من يقدرهم ويساعدهم على النجاح والتألق”، مؤكداً أن “إقبال الشركات على خريجي المعهد، ليس من باب المحافظة على نسبة السعودة لديها، وإنما من باب الظفر بخبرات الطلاب وكفاءتهم العلمية”.
وتطرق المهندس اليامي إلى نجاحات المعهد وإنجازاته، وقال: “بدأنا في عام 2008 بعدد طلاب لا يتجاوز 200 طالب، ويستقبل المعهد خريجي الثانوية العامة قسم العلوم الطبيعية، ونظام المقررات والثانوية الصناعية، ويشترط أن تكون نسبة التخرج من الثانوية العامة 70% فأكثر ونسبة اختبار القدرات 60% فأكثر، وألا يتجاوز عمر المتقدم 23 سنة، وألا يكون قد سبق دعمه بواسطة صندوق تنمية الموارد البشرية، ومدة البرنامج سنتان يخضع فيها المتدرب لدراسة مكثفة في اللغة الانجليزية قبل بداية البرنامج التقني، ويحظى المقبولون بتوقيع عقد مع إحدى الشركات الراعية ومكافأة مالية شهرية تقدر بـ 2000 ريال وسكن داخلي مؤثث لعدد معين من الطلاب، والتسجيل في التأمينات الاجتماعية من تاريخ القبول، والحصول على شهادة الدبلوم في حال إكمال البرنامج.